لأول مرة.. الشاباك الإسرائيلي يحذر من فوضى واغتيالات
حذر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي من أن الخطاب التحريضي المتصاعد في إسرائيل "يمكن أن يضر بالأرواح"، في إشارة إلى الاغتيالات.
التحذير غير المسبوق الذي أطلقة، نداف أرغمان، رئيس الشاباك جاء في ذروة تحريض اليمين الإسرائيلي على المشاركين في حكومة المعارضة.
كما تزامن التحذير مع شكوى حزب الليكود اليميني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو، من حظر "فيسبوك" و"تويتر" حسابات نشطاء في اليمين بمن فيهم نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير نتنياهو.
وكان اليمين الإسرائيلي، المؤيد لرئيس الوزراء، دعا الى تظاهرات قبالة منازل النواب اليمينيين الذين قرروا دعم حكومة المعارضة وبخاصة رئيس الوزراء بحكومة المعارضة نفتالي بينيت.
وأصدر أرغمان، مساء السبت، بيانا دعا فيه "المسؤولين المنتخبين من كافة ألوان الطيف السياسي وقادة الرأي وغيرهم لتحمل المسؤولية والخروج بدعوة واضحة وحاسمة لوضع حد للخطاب العنيف".
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "أوضح نداف أرغمان الليلة (السبت) أنه يحذر من الخطاب العنيف والتحريضي"، مؤكدا أن "ما يحدث على الشبكات الاجتماعية، يسمح بالعنف، وهو نشاط غير قانوني يضر بالأرواح".
وأضاف: "مؤخرا حددنا زيادة وتطرفا شديدين في الخطاب العنيف والتحريضي، مع التركيز على ما يحدث على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتابع: "هذا خطاب يتضمن أقوالا جادة ولغة ومصطلحات تحريض وحتى دعوات للعنف والإيذاء الجسدي".
وشدد أرغمان على أن "مسؤولية تهدئة الأرواح وكبح الخطاب تقع على عاتقنا جميعًا".
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن الأجواء تعيد إلى الأذهان تلك التي سبقت اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين برصاص متطرف إسرائيلي في العام 1995 بسبب توصله إلى اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية.