ضابط إسرائيلي: الساسة باعوا أرواحهم للشيطان بالاتفاق مع الإخوان
حذر ضابط متقاعد بالجيش الإسرائيلي من خطورة مشاركة ممثلين للإخوان بالحكم، داعيا إلى بناء حكومة تعكس إرادة الشعب وليس أحلام الأعداء.
جاء ذلك في مقال للعميد أمير أفيفي بموقع "نقابة الأخبار اليهودية"، تعليقا على اتفاق بين زعيم حزب يمينيا نفتالي بينيت، ورئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد حول ائتلاف من شأنه إدماج القائمة العربية الموحدة.
ومنح اتفاق في وقت متأخر من مساء الأربعاء، مع القائمة العربية الموحدة، زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فرصة تشكيل حكومة تنهي احتكار بنيامين نتنياهو للسلطة منذ العام 2009.
وأشار أفيفي إلى أن أي حكومة إسرائيلية تعتمد على هذا النوع من الدعم تهدد الأمن القومي للبلاد، منوها بأن أعداء إسرائيل يشاهدون عن كثب، وأنهم مستعدون للهجوم بينما باع الساسة الإسرائيليون أرواحهم للشيطان.
وأكد على أن حكومة قوية ومستقرة فقط، بغض النظر عن سياستها، يمكنها توفير مستوى الجاهزية العسكرية والردع التي تحتاجهما إسرائيل للبقاء.
وأوضح أنه في حين تتمتع الأقليات بحقوق كاملة بموجب القانون، يجب على إسرائيل حماية نفسها من التهديدات التخريبية من الداخل.
وتابع: "الآن يبدو كما لو أن الصهيونية وضعت على المقصلة في سبيل الأنا السياسية الشخصية والمصالح".
وأضاف أن "القائمة العربية الموحدة هي جزء من جماعة الإخوان العالمية، وكما الحال مع أي فصل من فصول الجماعة، فإنها تسعى فقط للإطاحة بالجهاز الحالي للدولة من خلال ممارسة النفوذ داخل النظام السياسي، حتى يمكن تفكيكه واستبداله بنظام إسلامي".
وأشار إلى أن القائمة العربية لديها علاقات عمل وطيدة مع قيادة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي تعتبرهما ممثلهما في الكنيست الإسرائيلي.
وذكر العميد المتقاعد أن الخطر المحتمل للقائمة العربية الموحدة والقائمة العربية المشتركة لا يمكن أن يكون مبالغا فيه، إذ إن أعضاء تلك الأحزاب يقبعون داخل السجون الإسرائيلية بسبب مساعدة حماس وتحريضها.
وأشار إلى أن المؤسس السابق لحزب "بلد" هرب من البلاد بعد اتهامه بالتجسس لصالح حزب الله، وأن بعض خطاباته عن الوحدة والتعايش لا تغير الواقع.
وأكد على أن قائمة العرب والقائمة المشتركة تسعى لتدمير البلاد من خلال الاقتراع أو الرصاص.
ولفت إلى أن أي حكومة إسرائيلية تعتمد على هذا الحزب من أجل العمل لن تتمكن ببساطة من ذلك، إذ إن كل إجراء لتمكين تلك القوى في السياسة الإسرائيلية أدى بالفعل لإراقة الدماء.
ومن أجل الأمن الإسرائيلي، قال العميد المتقاعد إنه يجب بناء حكومة تعكس إرادة الشعب وليس أحلام أعدائنا.
والقائمة العربية الموحدة هي الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية وخالفت بقرارها القائمة العربية التي رفضت دعم لابيد أو نتنياهو.
وكان لابيد بحاجة إلى المقاعد الأربعة التي لدى القائمة العربية الموحدة من أجل الحصول على 61 صوتا المطلوبة لتشكيل حكومة.