هل تشمل صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس مروان البرغوثي؟
يأمل قياديون مقربون من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" مروان البرغوثي في أن تشمله صفقة تبادل أسرى محتملة بين إسرائيل وحماس.
وتقوم مصر منذ فترة طويلة بدور الوساطة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس لمحاولة إتمام صفقة تبادل تشمل 4 إسرائيليين، بينهم جنديان تعتقد إسرائيل إنهما قتلا في حرب 2014، مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وقال مسؤول مقرب من البرغوثي لـ"العين الإخبارية": "نحن على تواصل مستمر مع الجانب المصري ومع قيادة حركة حماس للتأكد من أن تشمل أي صفقة محتملة البرغوثي".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، "تلقينا وعودا إيجابية من الجانب المصري ومن حركة حماس بأن يتم الضغط من أجل أن تشمل الصفقة البرغوثي".
وتابع: "المعلومات التي حصلنا عليها مؤخرا تقول إن المفاوضات لا تتقدم وعليه فإن الأطراف لم تصل حتى الآن إلى مرحلة الحديث عن أسماء المعتقلين الفلسطينيين".
وكانت إسرائيل رفضت بداية أي تبادل أسرى إلى أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أكتوبر/تشرين الأول 2017 تعيين المسؤول السابق في جهاز "الشاباك" يارون بلوم مسؤولا عن مفاوضات تبادل الأسرى.
وإثر ذلك طلب نتنياهو من مصر التوسط للتوصل إلى اتفاق وأعاد هذا الطلب أكثر من مرة.
والبرغوثي، 61 عاما، معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002 وقضت محكمة إسرائيلية بسجنة لخمسة مؤبدات بتهمة قتل والشروع بقتل إسرائيليين.
وبرز اسم البرغوثي مجددا في الأشهر الماضية بعد الإعلان عن الانتخابات الفلسطينية، حيث قال مقربون منه لـ"العين الإخبارية" إنه يعتزم منافسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رئاسة السلطة الفلسطينية.
ولكن جرى تأجيل الانتخابات لاحقا بعد رفض الحكومة الإسرائيلية إجراء الانتخابات في مدينة القدس الشرقية.
ويتمتع البرغوثي بعلاقات قوية مع حركة "حماس" مكنته من التوصل إلى اتفاق سياسي معها وعدد من الفصائل الفلسطينية الأخرى في عام 2006 أطلق عليها وثيقة الأسرى.
وبعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل أسبوعين عادت قضية تبادل الأسرى إلى الواجهة، إثر اشتراط إسرائيل تسهيل إعادة الإعمار في غزة بإعادة الإسرائيليين.
وعقب اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عباس كامل، قال مكتب نتنياهو "طرح رئيس الوزراء نتنياهو خلال اللقاء المطالبة الإسرائيلية باستعادة الجنود والمدنيين المحتجزين في قطاع غزة في أقرب وقت".
إلا أن مصادر مطلعة على سير المفاوضات قالت لـ"العين الإخبارية": "ما جرى قد يسرع عملية التبادل ولكن هناك الكثير من التفاصيل التي يتوجب الاتفاق عليها أولا".
وأضافت: "بداية يتوجب الاتفاق على معايير الأسرى الذين ستشملهم الصفقة ولاحقا يجري الاتفاق على الأسماء التي ستشملها".
وكانت مصر نجحت في التوسط ما بين إسرائيل وحماس بصفقة تبادل عام 2011 أفرجت إسرائيل بموجبها عن أكثر من 1000 أسير فلسطيني بمقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وغالبا ما توجه أنظار المئات من المعتقلين الفلسطينيين المحكومين بالسجن المؤبد إلى صفقات التبادل باعتبارها الطريق الوحيد للخروج من السجن.
وكان المقربون من البرغوثي يأملون في أن تشمله صفقة التبادل عام 2011 ولكن إسرائيل رفضت بشدة.
وقال مسؤول مصري كان على اطلاع بمفاوضات صفقة التبادل آنذاك لـ"العين الإخبارية": "وصلنا إلى مرحلة حاسمة في حينه بقبول صفقة لا تشمل البرغوثي والقياديين في حماس حسن سلامة وعبدالله البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات أو أن لا تتم الصفقة على الإطلاق".
وأضاف: "قال الإسرائيليون إن هذه الأسماء هي خط أحمر فإما قبول صفقة بدونهم وإما لا صفقة، وعليه فقط اضطرت حماس للقبول".
وتعلن إسرائيل في مناسبات عديدة أنها لن تقبل بالإفراج عن البرغوثي، على الرغم من أنه القيادي الفتحاوي الأكثر شعبية في الأراضي الفلسطينية.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز