حزب عربي يمنح لابيد فرصة إسقاط نتنياهو
أفسحت القائمة العربية الموحدة الطريق أمام أحزاب المعارضة الإسرائيلية لتشكيل حكومة تنهي احتكار بنيامين نتنياهو للسلطة منذ العام 2009.
وما لم تحدث مفاجآت فإن زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي والمكلف بتشكيل الحكومة يائير لابيد، سيبلغ الرئيس الإسرائيلي، الليلة نجاحه في تشكيل الحكومة الجديدة.
والليلة هي الموعد الأخير في مهلة لابيد لتشكيل حكومة وإلا فإن إسرائيل ستعود إلى صناديق الاقتراع.
وقالت محطات التلفزة الإسرائيلية إن منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، وقع على اتفاق مع لابيد بعد مفاوضات شاقة استمرت عدة أيام.
كما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن زعيم المعارضة يائير لابيد نجح في تكوين ائتلاف لتشكيل الحكومة الإسرائيلية المرتقبة.
والقائمة العربية الموحدة هي الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية وخالفت بقرارها القائمة العربية الموحدة التي رفضت دعم لابيد أو نتنياهو.
وكان لابيد بحاجة إلى المقاعد الأربعة التي لدى القائمة العربية الموحدة من أجل الحصول على 61 صوتا المطلوبة لتشكيل حكومة.
وقال عباس للهيئة العامة للبث الإسرائيليـ إنه: "القرار كان صعبًا وهي المرة الأولى التي يتشارك فيها حزب عربي لتشكيل الحكومة".
ولم يتضح إذا ما كان دعم عباس سيتضمن مشاركته بالحكومة أو يقتصر الحصول على بعض المطالب التي قال إنه سيطلبها من الحكومة الجديدة.
القائمة العربية ترحب
ووصفت القائمة العربية الموحدة الاتفاق الذي وقعته لدخول الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بـ" التاريخي" رغم الانتقادات التي وجهتها أحزاب عربية أخرى لها بسبب هذا القرار.
وكانت القائمة المشتركة برئاسة أيمن عودة رفضت التوصل إلى اتفاق مع لابيد.
وقالت القائمة العربية الموحدة، في بيان تلقته "العين الإخبارية"، إنه: " القائمة الموحدة وقعت اتفاقًا تاريخيًا لدخول الائتلاف الحكومي يوفّر حلولًا لمشاكل مجتمعنا العربي الحارقة وميزانيات".
وأضافت أنها وقعت الاتفاق "بعد التوصل لاتفاق تاريخي مقابل مكاسب وإنجازات هي الأضخم والأوسع لصالح مجتمعنا العربي وحل قضاياه الحارقة، وميزانيات تتعدى الـ 53 مليار شيكل، وترسيخ مكانة الأحزاب العربية كلاعب مؤثر وشرعي في الساحة السياسية، وكذلك وضع الاتفاق آلية دائمة لاستكمال العديد من القضايا والنقاط العالقة خلال المرحلة القادمة".
وعددت القائمة 11 بندا حصلت عليها بموجب الاتفاق بما يشمل مليارات الدولارات ضمن خطة اقتصادية خمسية للمجتمع العربي بإسرائيل وخطة خمسية لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي وخطة عشرية للبنى التحتية في البلدات العربية وميزانية سنوية لمشاريع للنهوض بالسلطات المحلية العربية
وأضافت أن البنود تتضمن عمل الحكومة على تعديل قانون (كامنتس) الخاص بهدم المنازل العربية وقرار حكومي بالاعتراف بالثلاث بلدات: عبدة، خشم زنة، ورخمة، وخلال 9 أشهر: اقرار خطة للمصادقة عليها حول تطوير وتسوية القرى غير المعترف بها إضافة الى زيادة عدد وحدات السكن المسوّقة في المجتمع العربي.
كما أشارت إلى إقرار خطة حكومية جديدة لتمثيل لائق للعرب في الوظائف الرسمية والشركات العمومية بما يناسب نسبة العرب في الدولة وتشكيل طاقم ثلاثي مكون من رئيس الحكومة ورئيس الحكومة البديل ورئيس الموحدة لمتابعة قضايا المجتمع العربي وتسريع إيجاد الحلول لها مباشرة من مكتب رئيس الحكومة.
وتابعت القائمة العربية الموحدة ، أنه: "ويشمل الاتفاق عدة بنود تتعلق بقضايا التخطيط والبناء في المجتمع العربي من شأنها تسريع عملية توسيع مسطحات البلدات العربية وتسريع التخطيط وإيجاد حلول لمشاكل البناء في المجتمع العربي، ورصد الميزانيات لها، إضافة لبنود حول قضايا أخرى متنوعة".
ويشكل المواطنين العرب خمس عدد سكان إسرائيل.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز