نتنياهو مهاجما بينيت: يقود خداع القرن
هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، زعيم حزب "يمينا" اليميني نفتالي بينيت بعد إعلانه عزمه المشاركة في حكومة التغيير.
وقال نتنياهو مهاجما بينيت في كلمة إلى الجمهور الإسرائيلي: "إنه قائد يخدع الجمهور ويقود خداع القرن".
وأضاف: "بينيت لا يريد انتخابات لأنه يعلم أنه لن يجتاز نسبة الحسم، وهو لا يهتم إلا بكونه رئيسًا للوزراء".
وكان بينيت، اليميني المتشدد الداعم القوي للاستيطان، أعلن مساء الأحد أنه يعمل على تشكيل حكومة تغيير مع زعيم حزب "هناك مستقبل" الوسطي يائير لابيد.
وبموجب الاتفاق المتبلور فإن بينيت وزعيم حزب "هناك مستقبل" المكلف بتشكيل الحكومة يائير لابيد سيتناوبان على رئاسة الحكومة الجديدة.
فبحسبه فإن بينيت سيترأس الحكومة حتى سبتمبر/أيلول 2023، ومن ثم سيترأس لابيد الحكومة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وستضم الحكومة الجديدة أحزابا يمينية وهي "إسرائيل بيتنا" و"يمينا" و"أمل جديد" ووسطية "هناك مستقبل" و"العمل" و"أزرق أبيض" وحزب "ميرتس" اليساري إضافة إلى دعم نواب عرب.
وبالكاد تجمع كل هذه الأحزاب 61 مقعدا من أصل مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ120 ولكن نتنياهو سبق أن أخفق في هذه المهمة.
وتنتهي الأربعاء المهلة التي أعطاها الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين لزعيم "هناك مستقبل" لابيد لتشكيل حكومة بعد أن فشل نتنياهو بهذه المهمة.
واعتبر نتنياهو إن "بينيت تراجع عن كل تعهداته وبدأ بالهرولة نحو حكومة يسار كي يكون رئيس حكومة لاحقا".
وقال: "حكومة اليسار خطر على مستقبل دولة إسرائيل، الردع الإسرائيلي سيصيبه ضرر إذا تم تشكيل حكومة يسار".
وأضاف: "فكروا ماذا سيحدث في إيران وفي غزة وفي واشنطن إذا تم تشكيل حكومة يسار".
واعتبر نتنياهو أنه "يمكن تشكيل حكومة يمينية فور انتهاء ولاية لابيد".
وكان بينيت اعتبر حديث نتنياهو عن أن الحكومة القادمة هي حكومة يسار بأنه "كذب".
وقال: "هناك من يقول أن هناك حكومة يسارية قريبة، هذه كذبة كاملة، إنها إما انتخابات خامسة وإما انتخابات حكومة وحدة، قد تكون الحكومة القادمة يمينية أكثر من الحكومة الحالية".
ويقود حزب "الليكود" الإسرائيلي الذي يتزعمه نتنياهو منذ يوم أمس حملة تحريض ضد بينيت، بما فيها نشر صور له وكأنه يعتمر الكوفية الفلسطينية.
وكتب أعلى الصورة "الكذاب" وأسفله "الانتخابات الآن".
الصور ذاتها كانت سبقت اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق برصاص متطرف إسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني 1995 بعد توصله إلى اتفاق أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وحال الإعلان عن حكومة التغيير فإنها ستنهي رئاسة متواصلة لنتنياهو للحكومات منذ عام 2019.
وفي مثل هذه الحالة فإن نتنياهو سيكون زعيم المعارضة الإسرائيلية.
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز