الحكومة الإسرائيلية المقبلة.. "نفتالي بينيت" كلمة السر
تشير نتائج استطلاعات العينات الانتخابية التي أجرتها القنوات الإسرائيليّة، إلى أن مصير الحكومة المقبلة معلق على "نفتالي بينيت".
ونفتالي بينيت، البالغ من العمر 48 عاما، هو زعيم حزب "يمينا" اليميني، وعمل في الماضي مديرا لمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويعتبر من أبرز المعارضين لقيام دولة فلسطينية.
ورفض بينيت بعد نشر النتائج الحديث عن اتجاهه القادم، مكتفيا بالقول "سأفعل فقط ما هو جيد لصالح إسرائيل".
واستنادا إلى محطات التلفزة الإسرائيلية، فإن معسكر نتنياهو يحصل على 54 مقعدا في الكنيست في حين يحصل المعسكر المعارض على 59 مقعدا، وبالمقابل يحصل حزب يمينا على 7 مقاعد.
وفي حال تمكن نتنياهو من إقناع بينيت بالانضمام إلى حكومة برئاسته، فإنه سينجح في الوصول إلى 61 مقعدا المطلوبة للحصول على ثقة الكنيست الإسرائيلي الكون من 120 مقعدا.
ورجح مراقبون إسرائيليون أن انضمام بينيت إلى معسكر نتنياهو، هو أقرب للواقع بسبب خلافاته السياسية الواسعة مع مكونات المعسكر المعارض لنتنياهو، والذي يضم أحزابا عربية ويسارية ووسطية.
ووفقا للنتائج الاستطلاعات، فإن معسكر نتنياهو الذي يضم أحزابا "شاس" و"يهودوت هتوراه" و"الصهيونية الدينية" يحصل على 54 مقعدا.
وبالمقابل فإن المعسكر المعارض لنتنياهو يضم "هناك مستقبل" الوسطي و"أزرق أبيض" اليميني و"أمل جديد" اليميني و"إسرائيل بيتنا" اليميني و"العمل" الوسطي و"ميرتس" اليساري إضافة إلى القائمة العربية المشتركة، ويحصل على 59 مقعدا.
وسبق لبينيت أن أعلن رفضه الانضمام إلى أي حكومة تضم أحزاب عربية.
وتحصل القائمة العربية المشتركة على 8 مقاعد ما يجعل من غير الممكن تشكيل حكومة من المعسكر المعارض لنتنياهو بدونها حتى لو قبل بينيت الانضمام إليها.
وأعلن نتنياهو الأسبوع الماضي استعداده لمنح "بينيت" حقيبة الدفاع، أو الخارجية في حال موافقته على الانضمام إلى حكومة برئاسته.
وفي حال إخفاق أي من المعسكرين بتشكيل حكومة فإن من المرجح أن تعود إسرائيل إلى الانتخابات في شهر أغسطس/آب المقبل.
والانتخابات التي جرت الثلاثاء هي الرابعة في غضون عامين.
وولد "نفتالي بينيت" في مدينة حيفا عام 1972 لأب وأم من مواليد الولايات المتحدة، وتلقى تعليمه الثانوي في المعهد الديني "يافنيه" في حيفا.
وتلقى دراسته الجامعية في الجامعة العبرية في القدس ونال شهادة البكالوريوس بالحقوق، وشغل بينيت رتبة رائد في جيش الاحتياط ضمن وحدة النخبة "سييريت متكال".
وأنشأ العام 1999 مع شركاء آخرين شركة هايتك باسم سايوتا (cyota) وهي شركة متخصصة بحماية المعلومات في شبكة الإنترنت، والتي بيعت العام 2005 لشركة أمريكية بمبلغ 145 مليون دولار.
وعين بينيت عام 2005 بمنصب مدير طاقم رئيس المعارضة في تلك الفترة، بنيامين نتنياهو، وكذلك أدار حملة نتنياهو في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب الليكود والتي فاز بها نتنياهو.
وعين بينيت عام 2009 في وظيفة مدير عام مجلس المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية.