نتنياهو يهاجم الشرطة: يريدون إسقاط رئيس حكومة اليمين

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، الشرطة، متهمًا إياها بالسعي لإسقاط رئيس حكومة اليمين.
وجاء هجوم نتنياهو بعد ساعات من التحقيق معه في مكتبه من قبل محققين من الشرطة، عقب توقيف موظفين اثنين في مكتبه بشبهة الاتصال بحكومة أجنبية وتلقي الرشوة وغسيل الأموال.
لكن نتنياهو قال إن التحقيقات سياسية وهدفها منع إقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.
وكانت الحكومة قد صادقت على طلب نتنياهو إقالة بار من منصبه بعد أن أشار إلى أنه لا توجد ثقة بينهما.
إلا أن المحكمة العليا الإسرائيلية قررت تعليق قرار الإقالة، الذي يدخل حيز التنفيذ في 10 أبريل/نيسان، إلى حين النظر في التماسات مقدمة إليها ضد القرار.
وستبدأ المحكمة النظر في الالتماسات يوم 8 أبريل/نيسان.
وغادر نتنياهو المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث مثل للمرة الـ20 للرد على اتهامات الرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة الموجهة إليه في ثلاث قضايا رئيسية، متوجهًا إلى مكتبه في القدس الغربية للرد على أسئلة المحققين بشأن الموظفين الموقوفين.
وفي شريط مسجل بدا فيه غاضبًا، قال: "عندما طُلب مني الإدلاء بشهادتي، قلت: أريد أن أدلي بها الآن، دون انتظار حتى لحظة".
وأضاف: "لكن الشرطة قالت إنهم بحاجة لأربع ساعات، وبعد ساعة واحدة فقط، انتهت أسئلتهم، ثم أخذوا استراحة استغرقت ساعة ونصف، وعادوا بعدها لعشر دقائق فقط. طلبت منهم أن يعرضوا عليّ مواد أو أدلة، لكن لم يكن لديهم أي شيء. صُدمت مما رأيت. كنت أعلم أن ما يجري هو تحقيق ذو طابع سياسي، لكن لم أكن أتخيل مدى تفاهته".
وتابع في إشارة إلى الموظفين الموقوفين: "هم الآن يحتجزون يوناتان أوريخ وإيلي فلدشتاين وكأنهم رهائن، يعذبونهم نفسيًا دون أي أساس قانوني، لا يوجد شيء فعلي ضدهم".
واعتبر نتنياهو أن "هذه مطاردة سياسية بكل ما للكلمة من معنى، الهدف منها واضح: منع إقالة رئيس الشاباك، وكأن هناك قضية، بينما الحقيقة أنه لا يوجد شيء إطلاقًا".
وأضاف: "الهدف الأعمق هو إسقاط رئيس وزراء من اليمين، إنها ليست سوى حملة سياسية مغطاة باسم التحقيق، ولا شيء غير ذلك".
تأتي هذه الاتهامات في ظل حديث نتنياهو عن ما يسميه "الدولة العميقة" التي تحاول تقويض حكومة اليمين.
مظاهرات قبالة الكنيست
في سياق متصل، تظاهر إسرائيليون معارضون للحكومة ومؤيدون لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة قبالة الكنيست الإسرائيلي.
وقام المتظاهرون بقرع الطبول ورفع اللافتات المعارضة للحكومة والمؤيدة لاتفاق التبادل ووقف إطلاق النار.
وأغلق المحتجون شارعًا رئيسيًا يؤدي إلى الكنيست والمباني الحكومية المجاورة، كما أضرموا النيران في إطارات سيارات.
وانتشرت الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة في المنطقة، وحاولت منع المتظاهرين من اختراق الحواجز للوصول إلى مبنى الكنيست أو المباني الحكومية المجاورة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: "قام مثيرو الشغب بإغلاق أحد الشوارع الرئيسية في مدينة القدس، وأشعلوا النيران. وقد وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث وأخلت المركبات وسحبتها، كما تم اعتقال ستة مشتبه بهم للتحقيق معهم".
وأضافت: "بالإضافة إلى ذلك، بالقرب من الكنيست، قام أحد المتظاهرين بشتم ضابط شرطة بشكل صارخ، وتم اعتقاله من قبل الشرطة واقتياده للاستجواب".
وتابعت: "في هذه الأثناء، تستمر الاحتجاجات، وتعمل الشرطة على تحويل حركة المرور إلى طرق بديلة".
aXA6IDMuMTQuMTI4LjIzIA==
جزيرة ام اند امز