نتنياهو يخرق «حرمة السبت» ببيان ردا على بايدن

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم السبت، بيانا استثنائيا بدا واضحا أنه رد على الرئيس الأمريكي جو بايدن.

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان تلقته "العين الإخبارية": "كرر رئيس الوزراء نتنياهو في المكالمة الهاتفية التي أجراها أمس مع الرئيس بايدن موقفه المنسق منذ سنوات، الذي أعرب عنه أيضا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل يومين، ومفاده أنه بعد القضاء على حماس سيتوجب على إسرائيل الاحتفاظ بسيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة، من أجل ضمان بأنها لم تعد تشكل تهديدا على إسرائيل، وهذا يصطدم مع المطالبة بسيادة فلسطينية".

• حرب غزة بيومها الـ106.. «جحيم» في الجنوب وخلافات واشنطن تتصاعد

وعادة لا يصدر المسؤولون الإسرائيليون بيانات أو يدلون بتصريحات في أيام السبت، إلا في الحالات الاستثنائية جدا.

وجاء البيان كما أوضح بعد المكالمة الهاتفية التي جرت مساء أمس بين نتنياهو وبايدن، بعد أكثر من شهر من انقطاع الاتصالات بينهما.

واستمرت المكالمة الهاتفية 40 دقيقة، ووصفتها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"الصعبة".

وكان نتنياهو قال في مؤتمر صحفي، مساء الخميس، في تل أبيب "في أي ترتيب مستقبلي -سواء باتفاق أو بدون اتفاق- يجب أن يكون لإسرائيل سيطرة أمنية على المنطقة الواقعة غرب الأردن، أقول هذا لأصدقائنا الأمريكيين أيضا".

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن بايدن أراد الاستفسار من نتنياهو عن هذه التصريحات.

وقال البيت الأبيض في بيان "ناقش الرئيس أيضا رؤيته لسلام وأمن أكثر استدامة لإسرائيل ومندمجة بالكامل في المنطقة وحل الدولتين مع ضمان أمن إسرائيل".

ولكن ليس هذا ما أثار حفيظة نتنياهو وإنما تصريحات بايدن نفسه.

وأوضح موقع "تايمز أوف إسرائيل" أن الرئيس الأمريكي قال إن "إنشاء دولة مستقلة للفلسطينيين ليس مستحيلا، بينما لا يزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه، وأن الزعيمين ناقشا القضية خلال مكالمتهما الهاتفية يوم الجمعة".

وأضاف الموقع: "وفي حديثه للصحفيين بعد اجتماع مع رؤساء البلديات الأمريكية سُئل بايدن مباشرة عما إذا كان حل الدولتين مستحيلا مع بقاء نتنياهو في منصبه، وأجاب الرئيس: لا، ليس كذلك".

 لابيد ينتقد نتنياهو

ووجه زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، السبت، انتقادات إلى نتنياهو.

وقال في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "كوزير للخارجية ورئيس للوزراء كان لدي العديد من الجدالات، بعضها صعب، مع الأمريكيين، لم أقم بإثارتها مطلقا في الحفلات الصحفية وأمام الكاميرات".

وأضاف: "إن العلاقات مع الولايات المتحدة مهمة للغاية، حيث لا يمكن تحويلها إلى خلافات عامة هدفها الوحيد هو تحقيق مكاسب سياسية".

وتابع لابيد "إن القيام بذلك في زمن الحرب، عندما تقف الولايات المتحدة إلى جانبنا، هو في الحقيقة خروج على القانون".