أكبر مظاهرة بالقدس لإقالته.. نتنياهو تحت مبضع الجراح وسيف المعارضة
خرج عشرات آلاف المتظاهرين في القدس الغربية، مساء الأحد، للمطالبة بإقصاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال المنظمون إن أكثر من 100 ألف شاركوا في المظاهرة الحاشدة وهي الأكبر في مدينة القدس الغربية منذ أشهر طويلة وخاصة ما بعد الحرب على غزة.
وأوضح المتظاهرون أنهم يعتزمون الاعتصام في محيط مبنى الكنيست في القدس الغربية حتى يوم الخميس المقبل للمطالبة بإقصاء نتنياهو.
واستخدمت الشرطة الإسرائيلية المياه العادمة لتفريق المتظاهرين بعد أن أغلقوا شارع بيغن بالقدس الغربية.
وكان المئات من المتظاهرين أغلقوا شارع بيغن، وهو شارع رئيسي بالقدس الغربية، وأضرموا النار.
وانضم ممثلون عن شركات كبرى إلى المظاهرة الحاشدة.
وقال زعيم المعارضة يائير لابيد للمتظاهرين: "إذا أردنا إعادة المختطفين، وإعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح، واستعادة العقل في حياتنا، والعودة إلى كوننا دولة طبيعية - فنحن بحاجة إلى حكومة مختلفة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى انتخابات الآن. لقد سرقتنا هذه الحكومة من كل ما يهمنا. لقد أخذت أمننا".
وتابع: "لا يمكنكم العيش هكذا. لا يمكنكم الاستمرار على هذا النحو. ليس عليكم ذلك أيضًا. يمكنكم العيش بشكل مختلف. يمكنكم الاستمرار بشكل مختلف. وطالما أننا دولة ديمقراطية، هناك أداة تغير الواقع. وتسمى: الانتخابات. الانتخابات الآن".
وأردف: "يمكننا تشكيل حكومة أخرى هنا في غضون أسابيع قليلة. حكومة جيدة ولائقة وفعالة. حكومة أولويتها عودة المختطفين".
وفي إشارة إلى نتنياهو، قال: " كل ما يهمه هو البقاء في منصبه، يدمر العلاقات مع الأمريكان، ويتجاوز النظام الأمني، ويتخلى عن المختطفين، ويساعد المتهربين على مواصلة التهرب. كل شيء من أجل السياسة، ولا شيء من أجل الوطن".
وقال: "وهذا الأسبوع سيأخذون الكنيست إلى عطلة. في منتصف الحرب إنها هلوسة".
وكان نتنياهو وقبيل خضوعه لعملية فتاق رفض الانتخابات.
وقال في مؤتمر صحفي: "من يقول إنني لا أفعل كل شيء من أجل استرجاع مخطوفينا، مخطئ. ومن يعرف الحقيقة ولا يزال يكرر هذه الكذبة يتسبب في حزن لعائلات المخطوفين لا مبرر له".
وأضاف: "الحقيقة هي بأنه حين أبدت إسرائيل مرونة في مواقفها في المفاوضات، فإن حماس تشدد مواقفها. حماس تطالب، من بين أشياء أخرى، إلغاء الممر وعودة نازحين إلى شمال القطاع بشكل غير قابل للسيطرة. لهذه المطالب التي وضعتها حماس تداعيات أمنية لا أفصلها هنا. مع الصعوبة التي تتعلق بذلك، يجب إجراء المفاوضات برباطة جأش وبإصرار ذكي. هذه هي الطريقة الوحيدة لاسترجاع مخطوفينا جميعا".
وتابع: "الادعاء بأن لو وافقنا كل يومين على تقديم المزيد من التنازلات ستقترب الصفقة، هذا هو عكس الحقيقة. هذا الأسلوب في المفاوضات لا يقرب الإفراج عن المخطوفين، بل يبعده".
وأشار إلى مصادقته على الخطط العملياتية الخاصة بعملية في رفح، قائلا إن "الجيش يستعد لإخلاء السكان ولتقديم المساعدات الإنسانية. هذه هي خطوة صائبة عملياتيا ودوليا. هذا يأخذ وقتا، ولكن سيتم القيام بذلك".
ورفض دعوات الانتخابات، وقال نتنياهو: "الدعوات إلى إجراء انتخابات الآن في أوج الحرب، لحظة قبل تحقيق النصر، ستشل إسرائيل لمدة ستة أشهر على الأقل، وحسب تقديري لمدة ثمانية أشهر".
وأضاف: "هذا سيشل المفاوضات التي تجري من أجل الإفراج عن مخطوفينا وسيؤدي إلى إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها – والطرف الأول الذي سيرحب بذلك سيكون حماس، وهذا يدل على كل شيء".