نتنياهو يبحث مع ترامب ضم غور الأردن.. وعريقات: جريمة حرب
نتنياهو أعلن رفضه هدنة طويلة المدى مع "حماس" في غزة إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع.
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين، النقاب عن أنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي، مساء أمس الأحد، ضم غور الأردن الذي يشكل نحو 30٪ من مساحة الضفة الغربية، وهو ما اعتبره الفلسطينيون "جريمة حرب".
وقال نتنياهو للصحفيين، اليوم، في مدينة عسقلان، إنه تحدث "بالأمس مع ترامب، وكانت هذه مكالمة مهمة جداً لأمن إسرائيل، لقد تحدثنا عن إيران ولكن تحدثنا أيضاً بشكل موسع عن الفرص التاريخية التي ستأتينا خلال الأشهر المقبلة، بما فيها غور الأردن بصفته الحدود الشرقية المعترف بها لدولة إسرائيل وحلف الدفاع مع الولايات المتحدة".
وأَضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "هذه أشياء استطعنا فقط أن نحلم فيها، ولكن لدينا الآن إمكانية لتحقيقها".
ولفت في هذا الصدد إلى أنه عرض على زعيم المعارضة بيني جانتس تشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل اتخاذ قرار ضم غور الأردن وتنفيذه على الأرض، منوهاً بأنه "قطع شوطاً طويلاً جداً نحو هذا الأمر".
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لسنا بحاجة إلى جولة انتخابات أخرى، نحتاج الآن لتشكيل هذه الحكومة لصالح أمن إسرائيل ودولة إسرائيل ومستقبل إسرائيل".
وكانت جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية إسرائيلية جديدة قد فشلت في الأسابيع الأخيرة، حيث تلوح في الأفق انتخابات جديدة قريباً.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن، الشهر الماضي، أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفة للقانون.
جريمة حرب
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، اعتبر، اليوم الإثنين، أن "هذا القرار ليس فقط مخالفاً للقانون الدولي بل هو جريمة حرب".
وقال عريقات في ندوة بمدينة أريحا إن "التصريحات الأمريكية تؤكد خروج الرئيس دونالد ترامب عن القانون الدولي وليس تحكمه به فحسب".
وأضاف: "إقرار الإدارة الأمريكية بهذه القرارات أصبحت مخالِفة للقانون الدولي، وتشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين، لأن الخروج عن المسار القانوني تعني الدخول في مسار قانون الغاب والعنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء والفساد".
وتابع عريقات: "سلامنا لن يكون بأي ثمن ولن يتم إلا بتحقيق المطالب والثوابت الوطنية، والمشروع الوطني الفلسطيني، والفهم الدقيق لجميع التطورات لتجنب الأسوأ".
وبدد نتنياهو تقارير تحدثت عن هدنة طويلة المدى مع حركة حماس في غزة، مشترطاً الهدنة بوقف إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع.
وقال: "لن تكون هناك تسوية طويلة الأمد مع غزة طالما استمر إطلاق الصواريخ بشكل متقطر، سنضع حداً لذلك وهذه هي سياستنا".
وأضاف نتنياهو: "نقوم بذلك بشكل حازم للغاية. شاهدتم العمليات التي قمنا بها على مدار الأسابيع الأخيرة. أقول لكم إننا نمتلك باستمرار، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة، خططاً عملياتية مفاجئة ستكون أكثر مفاجأة مما شاهدتموه. لن نقبل بهذا التقطر وسنعمل على وقفه".
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMTAxIA== جزيرة ام اند امز