هولندا تتحول إلى "دولة مخدرات".. الشرطة تحذر
الشرطة الهولندية تحذر من تنامي عدد تجار المخدرات الذين يستثمرون أموالهم في تجارة قانونية ليشكلوا اقتصادا إجراميا موازيا في البلاد.
حذرت الشرطة الهولندية، الثلاثاء، من تحول هولندا إلى "دولة مخدرات"، مع عجز قوات إنفاذ القانون عن مكافحة اقتصاد الجريمة الموازي في البلاد.
وقال اتحاد الشرطة الهولندية في تقرير إن الأرقام تشير لانخفاض معدلات الجريمة، لكن الضباط يقولون إن العديد من الضحايا توقفوا عن الإبلاغ عن الحوادث، بينما تحظى جماعات الجريمة المنظمة بعصر الحرية.
وأشار التقرير إلى أن "واحد فقط من 9 تنظيمات إجرامية يمكن التصدي لها بالأفراد والمصادر المتاحة حاليا"، مشيرا إلى أن المحققين الهولنديين يراقبون المجرمين الصغار يصبحون رجال أعمال أغنياء عبر تطوير مشروعات في أعمال الضيافة وسوق إسكان الطبقة الوسطى وشركات السفر.
وخلص تقرير اتحاد الشرطة الهولندية المبني على لقاءات مع 400 محقق في جميع أنحاء البلاد، إلى أن "هولندا تحمل العديد من خصائص دولة المخدرات.. المحققون يرون صعود اقتصاد موازٍ" داخل الدولة.
ويدّعي منتقدو السياسة الهولندية بالتساهل مع بيع مخدر الماريجوانا في الكافيهات وتقنين الدعارة في البلاد، أن هولندا روجت لنفسها دون قصد كمركز رئيسي لتهريب المخدرات والبشر.
ويقول المنتقدون إن أغلبية كبيرة من حبوب الحيوية في أوروبا والولايات المتحدة تأتي من معامل في جنوب هولندا تديرها عصابات مغربية متورطة كذلك في صناعة الماريجوانا، كما أن نصف كميات الكوكايين في أوروبا، الذي يبلغ إجمالي قيمته 5.7 مليارات يورو، يأتي عبر ميناء روتردام وفقا للشرطة الأوروبية.
ويطالب اتحاد الشرطة الهولندية في تقرير بتجنيد 2000 فرد إضافي وضمهم لقوات إنفاذ القانون، وهو ما قد يدفع منتقدي الشرطة إلى رؤية تقريرها عن ارتفاع معدلات الجريمة المنظمة بأنه محاولة للحصول على المزيد من الأموال من الحكومة المركزية.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMC40NCA= جزيرة ام اند امز