اختبار صيني لحاسة الشم يساعد في تشخيص الأمراض العصبية
علماء من الأكاديمية الصينية للعلوم يؤكدون أن تدهور حاسة الشم يمثل أول الأعراض السريرية لأمراض عصبية رئيسية مثل باركنسون وألزهايمر
طور علماء صينيون اختبارا جديدا لتقييم حاسة الشم لدى الصينيين، قد يساعد في تشخيص الأمراض العصبية والعقلية.
وقال علماء من معهد علم النفس التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، الإثنين، إن تدهور حاسة الشم وفقدانها قد يؤثر على نوعية الحياة أو حتى يعرضها للخطر في مواقف مثل تسرب الغاز على سبيل المثال.
وأضافوا: "الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء طبيعي وأعمارهم فوق 65 عاما، ويعانون من مشاكل في حاسة الشم أكثر عرضة بنسبة 2.5 مرة للوفاة في غضون 4 سنوات من أولئك الذين لديهم حاسة الشم الطبيعية".
وأكدوا أن تدهور حاسة الشم يمثل أول الأعراض السريرية لأمراض عصبية رئيسية مثل باركنسون وألزهايمر، وترتبط مشاكل حاسة الشم كذلك بأمراض أخرى مثل الفصام والاكتئاب الشديد واضطرابات عقلية أخرى، لافتين إلى أن الناس عادة لا يدركون فقدانهم لحاسة الشم، وأنه من الضروري تقييم حاسة الشم بشكل موضوعي.
وأشاروا إلى أن علماء من الولايات المتحدة وألمانيا واليابان طوروا اختبارات لتقييم حاسة الشم، موضحين أن التعرف على الروائح مرهون بخبرات كل شخص ويتأثر بثقافته أيضا، كما أن هذه الاختبارات لا يمكن تطبيقها بشكل مباشر على الصينيين، الذين يشكلون خمس سكان العالم، وهو ما دفعهم لتطوير الاختبار الصيني للتعرف على الروائح، والذي يشمل 40 رائحة مألوفة لدى الصينيين.
ولفت العلماء إلى أن معدل دقة الاختبار الصيني للتعرف على الروائح أعلى بواقع 15% بالمقارنة مع الاختبارات الأخرى التي طورها علماء أمريكيون وألمان، ما يعني أن الاختبار الصيني أكثر ملاءمة من الناحية الثقافية للصينيين.