فائدة جديدة للفياجرا.. بشرى لمن يعانون متاعب الرئة
كشف خبراء عن فائدة جديدة لدواء الفياجرا (السيلدينافيل) الشهير، لكن الأمر هذه المرة لا يتعلق بالقدرة الجنسية، وإنما بأمراض الرئة.
وأشار موقع "ساينس إليرت" العلمي المتخصص إلى أن الفياجرا "يمكن أن يستخدم لعلاج أمراض الرئة التي غالبا ما يكون لها توقعات سيئة"، حيث يعمل عن طريق تثبيط إنزيم يسمى "الفوسفوديستراز".
ومن خلال مسار معقد يتضمن جزيئات أخرى، يساعد السيلدينافيل في النهاية على استرخاء العضلات الملساء وتمدد الأوعية الدموية. ويُعرف التأثير الأخير باسم توسع الأوعية الذي يؤدي إلى تدفق المزيد من الدم إلى الأعضاء.
ويمكن أن يكون توسع الأوعية الناجم عن السيلدينافيل مفيدا في أمراض الرئة مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي (PAH) أو التليف الرئوي مجهول السبب (IPF).
ويعاني الأشخاص الذين يعيشون مع ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي والتليف الرئوي مجهول السبب من ضيق تدريجي في التنفس وسعال مزمن.
وبالإضافة إلى الرئتين، يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي والتليف الرئوي مجهول السبب على العديد من أنظمة الأعضاء الأخرى.
وكلا المرضين غير قابلين للشفاء، وكثيرا ما يتفاقمان بمرور الوقت، على الرغم من توفر بعض الخيارات العلاجية. ويوجد حاليا عدد قليل من العلاجات الفعالة، وهناك دائما اهتمام بالعثور على المزيد، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
واستخدام السيلدينافيل لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي معتمد في كندا، وهناك العديد من التجارب ذات الشواهد عالية الجودة التي أثبتت فعاليته في تحسين القدرة على ممارسة الرياضة وعبء الأعراض.
وعادة ما يتم وصف السيلدينافيل على شكل عقار "Revatio" لعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي (بدلا من الفياجرا لعلاج الضعف الجنسي).
وعلى الرغم من وجود اختلاف بسيط بين الفياجرا "Revatio" إلا أن المرضى يأخذون Revatio ثلاث مرات في اليوم بجرعات أصغر.
وفي ورقة بحثية جديدة، جمع الخبراء الأدلة المتعلقة بعلاج ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي. ونظروا في توليفات من السيلدينافيل أو دواء آخر من نفس الفئة مثل "تادالافيل" (الاسم التجاري سياليس) أو "فاردينافيل" (الاسم التجاري ليفيترا)، مع دواء آخر من الأدوية شائعة الاستخدام.
وأظهرت النتائج أن عدد الأحداث السريرية المتفاقمة مثل تطور المرض أو دخول المستشفى انخفض بنسبة 12.7 % مقارنة بالدواء الوهمي. كما تحسنت علامات القدرة على التمرين، التي تم قياسها من خلال اختبار المشي لمدة ست دقائق، بنحو 50 مترا.
غير ان استخدام "السيلدينافيل" في التليف الرئوي مجهول السبب أقل تأكيدا؛ حيث كان هناك عدد قليل من التجارب ذات الشواهد.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز