مدير المخابرات الأمريكية القادم.. يريد إلغاء الاتفاق النووي الإيراني
مايك بومبيو المختار لرئاسة وكالة المخابرات المركزية، يرغب في إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، وكبح جماح "المحور الروسي-الإيراني".
مايك بومبيو، عضو مجلس النواب الأمريكي، الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترامب بشكل مفاجئ مديراً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه)، رجل يرفض الاتفاق النووي الإيراني ويرغب في إلغائه، كما يعارض تكثيف روسيا وإيران نطاق نفوذهم في الشرق الأوسط.
ودافع ضابط الجيش المتقاعد، الذي تخرج في الأكاديمية العسكرية في وست بوينت وكلية الحقوق في هارفارد، عن استخدام وكالة المخابرات الأمريكية أساليب استجواب -تلقت إدانة واسعة النطاق- مثل التعذيب، وهو ما أيده ترامب أيضاً خلال حملته الانتخابية.
وانتقد الجمهوري القادم من ولاية كانساس، المرشحة الديمقراطية الخاسرة في انتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون، استخدامها خادم بريد إلكتروني خاص خلال توليها منصب وزيرة الخارجية، كما انتقد معالجتها للهجمات التي وقعت عام 2012 على مواقع أمريكية في بنغازي الليبية.
وانتخب بومبيو -عضو لجنة المخابرات في مجلس النواب، البالغ من العمر 52 عاما- للمرة الأولى عام 2010 في حركة حفل الشاي من دائرة الكونجرس في مدينة ويتشيتا بولاية كانساس، ويعتبره أعضاء المجلس من الحزبين ذكياً ويؤمن بالعمل الجماعي، وكفؤاً، ويمتلك فهماً جيداً لقضايا الأمن القومي.
وقال أدام شيف، أبرز نائب ديمقراطي في لجنة المخابرات في مجلس النواب، إن "مايك ذكي جداً ومجتهد وسيتفانى في مساعدة الوكالة على تقديم أفضل معلومات مخابرات ممكنة لصناع السياسات.. وعلى الرغم أنه كانت بيننا خلافات قوية -بالأساس حول تسييس المأساة في بنغازي- فأنا أعرف أنه شخص مستعد للإصغاء وللمشاركة".
وقال مايكل هايدن، المدير السابق لوكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات الأمريكية، إن بومبيو "رجل جاد يدرس القضايا بإمعان".
ويعارض بومبيو تقييم أوساط المخابرات لاتفاق أبرم في 2015 بين إيران والقوى الست الكبرى على رأسهم واشنطن، رفعت بموجبه العقوبات الاقتصادية عن طهران مقابل الحد من برنامجها النووي.
ووعد بومبيو بإلغاء الاتفاق، واقترح في اجتماع مائدة مستديرة عقد في 2014 مع الصحفيين، أن تقصف الولايات المتحدة المنشآت النووية في إيران، وهو اقتراح وصفه خبراء المخابرات الأمريكيون بأنه سيؤجل فقط تطوير رأس حربي نووي إيراني لكن لن يوقفه.
واتخذ بومبيو مواقف لا تتفق مع مواقف ترامب فيما يخص تحركات روسيا في أوكرانيا، ودعمها العسكري للرئيس السوري بشار الأسد الذي تسانده إيران أيضاً، وقال لمنتدى أمني في 2015، إن روسيا أقامت وجوداً لها في الشرق الأوسط، وإن "لدينا الآن المحور الروسي-الإيراني هناك مطلق العنان".
كما عارض بومبيو أيضاً تنظيم الانبعاثات المتسببة في الاحتباس الحراري للحد من التغير المناخي، بينما شكلت وكالة المخابرات الأمريكي في الآونة الأخيرة مركز مهمات للقضايا الدولية يرصد الاحتباس الحراري بصفته تهديداً للأمن الأمريكي.
لكن بعض المدافعين عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان أعربوا عن قلقهم من اختيار ترامب لبومبيو، بسبب معارضة الأخير إغلاق معتقل جوانتانامو، كما انتقدوا أيضاً تأييده جمع بيانات الاتصال الذي ألغته حالياً وكالة الأمن القومي لما فيه من انتهاك للخصوصية، وتأييده برامج مراقبة أخرى.
وفي مقال رأي شارك في كتابته في يناير/كانون الثاني الماضي ونشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، دعا بومبيو إلى "تطوير جوهري لقدرات المراقبة الأمريكية"، بما يشمل استئناف جمع بيانات الاتصالات المحلية بالأرقام وتوقيت الاتصالات، ولكن ليس مضمون المحادثة الهاتفية ذاتها.
وكتب في المقال أن البرنامج -الذي قررت محكمة استئناف اتحادية ولجنتان حكوميتان للمراجعة أنه غير قانوني وغير فعال- يجب توسيعه ليشمل "المعلومات المتاحة عن الأوضاع المالية وأساليب المعيشة في قاعدة بيانات شاملة وقابلة للبحث داخلها"، وأن "العراقيل القانونية والبيروقراطية على المراقبة يجب أن تلغى".
aXA6IDE4LjIyNy40OC4yMzcg جزيرة ام اند امز