يوم سقوط البكتيريا «آكلة اللحم».. ماذا فعل بها المركب الجديد؟
تسبب أنواع البكتيريا الآكلة للحوم، والمعروفة أيضا باسم "البكتيريا الناخرية"، عدوى شديدة تسمى "التهاب اللفافة الناخر"، وتدمر هذه الحالة الأنسجة الرخوة، بما في ذلك العضلات والأعصاب والدهون والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى موت الأنسجة.
واستطاعت هذه الفئة من البكتيريا تكوين مقاومة ضد المضادات الحيوية، مما يمثل خطرا كبيرا على الصحة، غير أن الباحثين في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس، قطعوا شوطا كبيرا في اتجاه انتاج مضادات حيوية لا تستطيع هذه البكتريا الصمود أمامها، حيث توصلوا إلى مركب رائد نجح في القضاء عليها بفئران التجارب، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف اليوم بدورية "ساينس أدفانيس".
وتشمل هذه الفئة من البكتيريا "المكورات العنقودية الذهبية" و"المكورات العقدية المقيحة"، وبعض أنواع المطثية مثل بكتيريا "الضمة الحولية"، التي ترتبط بمياه البحر الدافئة والمحار النيئ، و"بكتيريا غازية قؤوبة"، التي ترتبط بالمياه العذبة أو قليلة الملوحة.
ووجد الباحثون أن المركب المسمى GmPcide (أي المبيد إيجابي الجرام) يمتلك خصائص قوية تجاهها، وفي الاختبارات التي أجريت على الفئران المصابة بـ"التهاب اللفافة الناخر"، الناجم عن "المكورات العقدية المقيحة"، أظهرت الفئران المعالجة نتائج أفضل بكثير من تلك التي لم يتم علاجها، مع فقدان أقل للوزن، وتقرحات أصغر، وتعافي أسرع.
وكشف الفحص المجهري عن أن المركب الجديد يلحق الضرر بأغشية الخلايا البكتيرية، مما يجعلها قابلة للاختراق ويعطل قدرة البكتيريا على العمل ومكافحة الاستجابة المناعية، بالإضافة إلى ذلك، يبدو أنه أقل احتمالا لتعزيز السلالات المقاومة للأدوية.
ويتطلب الطريق إلى الاستخدام السريري المزيد من التطوير والتجارب، لكن الباحثين قطعوا أولى الخطوات بتسجيل براءة اختراع للمركب وإعطاء ترخيص الإنتاج لإحدى الشركات بهدف إنتاجه كدواء وتنفيذ التجارب السريرية.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjQ3IA== جزيرة ام اند امز