متمردتان جمهوريتان تخضعان الكونغرس.. «الشيوخ» تحت السيطرة
ينصب التركيز على هوية ساكن البيت الأبيض الجديد، لكن دينامية جديدة تتشكل في الكونغرس، قد تضع أحد مجلسيه، الشيوخ، تحت سيطرة سيدتين.
ومن المقرر أن تتولى السيناتور سوزان كولينز، جمهورية من ماين، وليزا موركوفسكي، جمهورية من ألاسكا، زمام الأمور في مجلس الشيوخ، انطلاقا من عام 2025.
بعبارة أخرى، فإن الجمهوريتين ستصبحان صوتين مرجحين في مجلس الشيوخ بتركيبته الجديدة، خاصة بعد خروج عدد من الأصوات المعروفة بأنها تعمل عبر الانتماءات الحزبية لبناء التوافق.
والسياسيتان الجمهوريتان المعروفتان بعملهما عبر الانتماءات الحزبية، ستكونان أكثر الأصوات أهمية في الكونغرس إذا حصل الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ على أغلبيته الضئيلة المتوقعة وفق استطلاعات الرأي، أي بـ51 أو 52 مقعدًا.
ووفق موقع "أكسيوس" الأمريكي، سيكون لهما تأثير غير عادي على عمليات تأكيد الحقائب الوزارية، والمماطلة في مجلس الشيوخ، وحتى على اختيارات المحكمة العليا.
سيناريوهات هاريس وترامب
وإذا فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس بالبيت الأبيض، فستكون عضوتا مجلس الشيوخ الصوتين اللذين سيحصل عليهما الديمقراطيون، لتثبيت القضاة في المحكمة العليا وكبار المسؤولين في الحكومة.
وفي حال فوز الرئيس السابق دونالد ترامب، سيحتاج زعيم الأغلبية الجمهوري في مجلس الشيوخ، إلى كولينز وموركوفسكي، لتمرير أجندة الحزب التشريعية.
وكولينز وموركوفسكي اثنتان من بين ثلاثة فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين صوتوا لإدانة ترامب في محاكمة عزل. ولم تتوانيا عن انتقاده.
وصوّت كل منهما بما يتماشى مع خط الحزب الجمهوري في حوالي 36% فقط من التشريعيات والأمور المطروحة للتصويت خلال العام الجاري، وهي نسبة أقل بكثير من أي عضو آخر عن الحزب الجمهوري، مما ساعد الديمقراطيين في الغالب على تمرير الترشيحات القضائية.
وقالت آني كلارك المتحدثة باسم كولينز لـ "أكسيوس": ”تعتقد كولينز بشكل عام أن الرؤساء يستحقون بعض الاحترام عندما يتعلق الأمر بالترشيحات“.
ووفق الموقع الأمريكي، كانت النائبتان على استعداد بشكل خاص للانفصال عن الحزب الجمهوري في قضايا الحقوق الإنجابية. إذ صوتتا هذا الشهر مع الديمقراطيين لصالح تشريع لضمان الحصول على التلقيح الصناعي.
وجود مهم
إلى ذلك، قال السيناتور، جو مانشين، ”من المهم بالنسبة للناس أن يكونوا قادرين على التعبير عن آرائهم"، مضيفا أن موقف النائبتين ”في غاية الأهمية“ في الكونغرس المقبل، اعتمادًا على ما ستسفر عنه انتخابات 5 نوفمبر/تشرين الثاني.
فيما قال السيناتور المتقاعد ميت رومني (جمهوري من ولاية يوتا) في مقابلة قصيرة مع موقع "أكسيوس"، إن كولينز وموركوفسكي من الأشخاص المستعدين للعمل عبر الانتماءات الحزبية وإنجاز الأمور، على عكس ”الأشخاص الذين يريدون فقط القتال وإثارة الضوضاء“.
ويتضاءل عدد الأصوات الجامحة في مجلس الشيوخ مع خروج مانشين ورومني والسيناتور كيرستن سينيما (من ولاية أريز)، من المجلس في تشكيله المتوقع بعد الانتخابات، وفق "أكسيوس".
كما أن الأمور تبدو محفوفة بالمخاطر بالنسبة للسيناتور جون تيستر (ديمقراطي من مونت)، الذي أصبح الآن المستضعف في معركة إعادة انتخابه ضد منافسه الجمهوري تيم شيهي.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز