"رفات بشري" يزيد غموض جريمة مقتل الأمريكية جابي بيتيتو
دخل التحقيق في جريمة قتل الأمريكية الشابة جابي بيتيتو التي تثير قضيتها اهتماماً واسعاً في الولايات المتحدة منذ أسابيع مرحلة حاسمة.
وعثر، الأربعاء، في محمية طبيعية بولاية فلوريدا على "رفات بشري" ومقتنيات لخطيبها المتواري.
وقال المحقق في الشرطة الفدرالية مايكل ماكفرسون إن "المحققين وجدوا ما يبدو أنه رفات بشري إلى جانب مقتنيات شخصية تخص براين لاندري، من بينها حقيبة ظهر ودفتر ملاحظات"، في منطقة كانت "حتى وقت قريب تحت الماء".
ولم يوضح ماكفرسون هوية الشخص الذي يعود إليه "الرفات البشري".
ووُصِف براين لاندري الذي تجهد الشرطة بحثاً عنه بأنه شخص "ذو أهمية للتحقيق" في مقتل خطيبته جابي بيتيتو (22 عاماً) التي عُثر على جثتها بالقرب من متنزه جراند تيتون الوطني في ولاية وايومينج (شمال غرب).
وأضاف ماكفرسون في تصريح مقتضب نقلته وسائل الإعلام الأمريكية مباشرة "أعلم أن لديكم الكثير من الأسئلة، لكننا لا نملك بعد كل الإجابات".
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في تامبا أعلن في وقت سابق عن اكتشاف "أغراض متعلقة بالتحقيق" في محمية كارلتون ، بالقرب من ساراسوتا ، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأكد وكيل عائلة لاندري المحامي ستيفن برتولينو أن هذه الأغراض تخص الشاب.
وأضاف أن والدَي براين لاندري حضرا إلى الموقع صباح الأربعاء.
وكشفت نتائج تشريح جثة بيتيتو قبل نحو أسبوع أنها قضت خنقاً، مما أعاد إلى الضوء التساؤلات في شأن دور خطيبها الذي لا يزال البحث عنه جارياً.
وكان الشابان غادرا نيويورك في تموز/يوليو الماضي في شاحنة أعدت خصيصا لهذه الرحلة التي كان من المفترض أن تستمر أربعة أشهر. وواظبا خلال رحلتهما على نشر صور ومقاطع فيديو على "أنستقرام" و"يوتيوب" عن مختلف محطات رحلتهما تظهر المناظر الخلابة للمتنزهات الوطنية في الغرب الأمريكي.
لكنّ لاندري عاد وحيدا بالحافلة إلى منزل والديه في نورث بورت بولاية فلوريدا، حيث كان يقيم مع خطيبته.
وقدمت عائلة جابي بيتيتو بلاغاً عن فقدانها في 11 أيلول/سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أنها لم تعد تعرف عنها شيئاً منذ نهاية آب/أغسطس.
وما لبث مستخدمو الإنترنت أن نشطوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي للعثور على الشابة، وتلقفت وسائل الإعلام القضية.
وساهم مقطع فيديو نشرته شرطة بلدة موآب الصغيرة في ولاية يوتا في تعزيز الشكوك في دور لاندري.
وظهرت جابرييل بيتيتو في هذا المقطع وهي تبكي داخل سيارة بعدما تدخلت الشرطة في 12 آب/أغسطس على إثر شجار بين الشابين.
وقال لاندري لعناصر الشرطة "إنها تنفعل أحيانًا" ، موضحاً أن خلافاً نشب بينهما وأنها ضربته بهاتفها.
وبعد الإبلاغ عن فقدان جابي، رفض براين لاندري قطعياً الإجابة عن أسئلة شرطة نورث بورت، وما لبث أن توارى.