اختبارات ولاء وتغييرات مثيرة.. مدير «إف بي آي» يواجه انتقادات حادة

أثار المدير الجديد لمكتب التحقيقات الفيدرالي عاصفة غير مسبوقة داخل الوكالة التي كُلّف بقيادتها.
كاشياب "كاش" باتيل، البالغ من العمر 45 عامًا، والمعروف بعلاقته الوثيقة بحركة «لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا» (MAGA)، أمر بإجراء اختبارات ولاء شاملة وإجراءات فحص مكثفة لموظفي المكتب، ما يعكس انعدام ثقته في الوكالة التي عُيّن على رأسها.
ووفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال»، طلب باتيل، الذي يصفه منتقدوه بأنه مؤيد بارز لنظريات المؤامرة، تعيين فريق أمني خاص لحمايته، رغم أن منصبه يضمن له تلقائيًا فريق حماية من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي. ويشير هذا الطلب إلى عدم رغبته في الاعتماد على عملائه لحماية حياته.
كما طلب باتيل تأمين خط اتصال مباشر مع البيت الأبيض من مكتبه في واشنطن العاصمة ومن منزله، متجاوزًا خط الاتصال المعتاد عبر وزارة العدل، وهو الإجراء المعتمد منذ عام 1929 للحفاظ على استقلالية مكتب التحقيقات الفيدرالي عن البيت الأبيض.
ولاء غير مشروط لترامب
يُعرف باتيل بولائه القوي للرئيس دونالد ترامب، حيث عمل مستشارًا للأمن القومي في إدارته الأولى.
وقال المتحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، بن ويليامسون: «المدير باتيل يعمل بقوة للقضاء على المجرمين، واستعادة القانون والنظام، وضمان حصول العملاء على الموارد التي يحتاجونها لأداء مهامهم بفاعلية».
لكن منتقديه يشيرون إلى افتقاره التام للخبرة في مكتب التحقيقات الفيدرالي، فضلًا عن تاريخه في الترويج لنظريات المؤامرة.
في عام 2022، ألّف كتابًا للأطفال زعم فيه أن جو بايدن زوّر انتخابات 2020 لصالحه. كما زعم أن مكتب التحقيقات الفيدرالي جزء من «الدولة العميقة»، وهي نظرية تقول إن هناك شبكة سرية داخل الحكومة تسيطر على السياسات من خلف الكواليس.
اتهامات بالتطهير السياسي
يُتهم باتيل بأنه قاد حملة تطهير لمسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي البارزين حتى قبل تأكيد تعيينه، فيما تسعى وزارة العدل لإقالة عملاء فيدراليين سبق أن حققوا مع ترامب، لكنها تواجه مقاومة قانونية.
وأخيرًا، أثار باتيل ووزيرة العدل بام بوندي، وهي أيضًا حليفة لترامب، غضب مؤيديهما بعد نشرهما ملفات عن جيفري إبستين، لكنها لم تتضمن أي معلومات جديدة عن رجل الأعمال المدان بجرائم الاستغلال الجنسي.