الطريق إلى 2028.. 10 جمهوريين مرشحين لخلافة ترامب

أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تشكيل المشهد السياسي الأمريكي كما لم يفعل أي سياسي آخر في العقود الأخيرة.
فقد أحدث تحولًا في الولاءات الحزبية، حيث استقطب الطبقة العاملة إلى الحزب الجمهوري، في حين دفع الناخبين الأكثر تعليمًا نحو الحزب الديمقراطي.
لكن الأهم من ذلك، أنه جعل الحزب الجمهوري متماهيًا مع شخصه، إذ بات أداء الحزب الانتخابي مرتبطًا بوجوده على ورقة الاقتراع.
وعندما يكون ترامب مرشحًا، يحقق الجمهوريون نتائج جيدة، كما حدث في 2016 و2024، لكن عندما يغيب عن السباق، يتراجع أداء الحزب بشكل ملحوظ، إذ إن قاعدته الانتخابية لا تتحرك إلا بوجوده.
سيناريوهات ترشح ترامب
بحلول 2028، سيكون ترامب قد أكمل ولايتيه الرئاسيتين، وفقًا للقيود الدستورية، مما يفتح الباب أمام سباق محموم داخل الحزب الجمهوري لاختيار خليفته.
لكنه يحتاج إلى تجاوز القيود الدستورية ليترشح، وكان ترامب نفسه قد أثار تكهنات حول إمكانية سعيه لولاية ثالثة، رغم أن ذلك يخالف الدستور.
وتشمل السيناريوهات المطروحة احتمال ترشحه لمنصب نائب الرئيس ليحكم فعليًا من خلال الرئيس المنتخب، على غرار ما فعله فلاديمير بوتين لفترة وجيزة في روسيا.
كما ترددت توقعات بأنه قد يدعم مرشحًا جمهوريًا ثم يدفعه للاستقالة بعد الفوز، ما يسمح له بالعودة إلى الرئاسة.
ما بعد ترامب.. من يحمل الراية؟
لكن بعيدًا عن هذه السيناريوهات غير التقليدية، يبرز 10 جمهوريين أوفر حظًا لقيادة الحزب بعد ترامب في 2028، وفق رصد لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، وهم:
1- جي دي فانس – المرشح الأبرز
نائب الرئيس جي دي فانس هو الوريث الطبيعي لحركة ترامب. فهو صريح، متمسك بشعار «أمريكا أولًا»، ولا يتردد في تبني سياسات ترامب بحماسة.
ورغم أن بداياته السياسية لم تكن قوية – حيث فاز بصعوبة في انتخابات مجلس الشيوخ في أوهايو 2022 – إلا أنه نجح في تعزيز شعبيته بين أنصار ترامب.
وأكبر تحدٍ يواجهه هو قدرته على جذب الناخبين المستقلين، لكنه يظل الخيار الأكثر وضوحًا وقوة لخلافة ترامب في 2028.
2- دونالد ترامب جونيور
لم يعلن بعد عن نيته الترشح، لكنه سيكون منافسًا قويًا إذا قرر دخول السباق، وتُظهر استطلاعات الرأي المبكرة أنه يأتي في المرتبة الثانية بعد جي دي فانس.
كما تُظهر الاستطلاعات أنه يحظى بدعم قوي بين أنصار ترامب، لا سيما أن القاعدة المحافظة تميل إلى دعم الأسماء العائلية.
3- بريان كيمب
هو حاكم جورجيا وأحد القلائل الذين تمكنوا من الصمود أمام ترامب والبقاء سياسيًا.
فقد هزم مرشح ترامب في الانتخابات التمهيدية لعام 2022، ثم فاز بسهولة بإعادة انتخابه.
ويتمتع بشعبية قوية في ولاية متأرجحة، ما يجعله خيارًا محتملًا إذا أراد الجمهوريون التوسع خارج قاعدة ترامب التقليدية.
4- رون ديسانتيس
رغم فشله في الانتخابات التمهيدية لعام 2024، لا يزال حاكم فلوريدا السابق أحد أقوى الأسماء الجمهورية.
لكنه يواجه منافسة داخلية قوية، خصوصًا من نائب الرئيس جي دي فانس.
ومن المحتمل أن تخوض زوجته كيسي ديسانتيس سباق حاكم فلوريدا في 2026، وإذا نجحت، فقد يمنحه ذلك دفعة قوية للعودة إلى الساحة الوطنية.
5- ماركو روبيو
وزير الخارجية في إدارة ترامب يواجه تحديات كبيرة، فهو معروف بمواقفه المتشددة في السياسة الخارجية، بينما يتبنى الحزب الجمهوري نهجًا أكثر انعزالية.
وإذا تمكن من التكيف مع هذا التحول، فقد يكون لديه فرصة قوية، لكنه يظل خيارًا غير معتاد للحزب الجمهوري في حقبة ترامب.
6- نيكي هايلي
ورغم احتلالها المركز الثاني في الانتخابات التمهيدية لعام 2024، إلا أن موقعها داخل الحزب الجمهوري لا يزال ضعيفًا. فقد بدت محاولاتها للتكيف مع التيار المحافظ الحالي غير مقنعة، ما جعلها تفقد دعم كل من أنصار ترامب والجمهوريين التقليديين.
ومع ذلك، لا يمكن استبعادها تمامًا، خاصة إذا تحول الحزب بشكل مفاجئ نحو مرشحين أكثر اعتدالًا.
7- غلين يونغكين
كان حاكم فيرجينيا نجمًا صاعدًا في الحزب الجمهوري، لكنه فقد بعضًا من بريقه مؤخرًا.
وستكون انتخابات ولايته المقبلة في 2025 اختبارًا مهمًا له، حيث اعتاد الناخبون التصويت ضد الحزب الذي يسيطر على البيت الأبيض.
وإذا نجح، فقد يكون خيارًا مقبولًا إذا أراد الجمهوريون العودة إلى الشخصيات التقليدية بعد عهد ترامب، لكنه حتى الآن لم يُظهر اهتمامًا كبيرًا بخوض السباق الرئاسي.
8- كريستي نويم
كانت حاكمة داكوتا الجنوبية السابقة كريستي نويم مرشحة محتملة لمنصب نائب الرئيس، لكن قصة قتلها لكلبها وتصريحاتها المتناقضة حول لقائها مع كيم جونغ أون أضرت بمكانتها.
ومع ذلك، استعادت بعض نفوذها بعد تعيينها وزيرة للأمن الداخلي.
وسيكون أداؤها في هذا المنصب عاملًا حاسمًا في تحديد مستقبلها السياسي، خصوصًا أنها تبنت نهجًا شعبويًا في قضايا الهجرة والأمن.
9- فيفيك راماسوامي
شارك في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري عام 2024 لكنه لم يحقق نجاحًا يُذكر.
وكان من المتوقع أن ينضم إلى إدارة ترامب الثانية، لكنه اصطدم بإيلون ماسك وتعرض لانتقادات بسبب آرائه حول أخلاقيات العمل والهجرة.
وبدلًا من ذلك، قرر الترشح لمنصب حاكم أوهايو في 2026، وتشير الاستطلاعات إلى أنه الأوفر حظًا للفوز.
وإذا نجح، فقد يصبح لاعبًا سياسيًا بارزًا، لكن الانتقال السريع إلى سباق الرئاسة قد يكون تحديًا له.
10- تاكر كارلسون
لم يُبدِ الإعلامي المحافظ تاكر كارلسون اهتمامًا جادًا بالترشح للرئاسة، لكنه يظل شخصية مؤثرة في حركة «اجعل أمريكا عظيمة مجددًا» (MAGA).
ورغم تراجع مكانته بعد مغادرته شبكة فوكس نيوز، إلا أن شعبيته بين القاعدة المحافظة لا تزال قوية.
والعام الماضي، لمح كارلسون إلى احتمال خوضه السباق، قائلًا: «لا أعتقد أنني سأكون جيدًا في ذلك، لكنني سأفعل كل ما بوسعي للمساعدة».
غير أن السؤال المطروح هو: «هل أصبح كارلسون متطرفًا لدرجة أنه قد ينفّر حتى أنصار ترامب؟» وفق الصحيفة.
aXA6IDE4LjIyNC41NC4yMjcg جزيرة ام اند امز