مسؤول يمني لـ"العين الإخبارية": لن نسمح بإنشاء حزب الله جديد في اليمن
التحالف العربي أنقذ اليمن من أزمته.. ووحد العرب تجاه عدو واحد
وكيل وزارة الإعلام اليمنية صالح الحميدي أكد أن المليشيا الحوثية تعيش حاليا أسوأ حالاتها الميدانية العسكرية.
أكد وكيل وزارة الإعلام اليمنية صالح الحميدي أن الشعب اليمني لن يسمح بإنشاء مليشيا إرهابية جديدة مثل حزب الله في اليمن من خلال التدخل الإيراني الداعم لمليشيا الحوثي الانقلابية.
وأوضح المسؤول اليمني، في حوار خاص مع "العين الإخبارية"، أن الانتصارات المتلاحقة للجيش اليمني جعلت إيران تفكر في كيفية الخروج بأقل الخسائر وتتوصل إلى حل يبقي على مليشيا الحوثي في دور سياسي من أجل استمرار نفوذها في المنطقة، وهذا ما لم يسمح به الشعب اليمني بإنشاء حزب الله جديد".
التحالف العربي.. وإنقاذ اليمن
وأشاد الحميدي بالدور الكبير للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل إنهاء الانقلاب الحوثي وإنقاذ اليمن، وعلى وجه الخصوص القوات المسلحة الإماراتية، التي أسهمت في تحقيق التقدم الكبير على الجبهات الميدانية كافة.
وقال المسؤول اليمني إن "التحالف العربي يعد أكبر نفع من أزمة اليمن بعدما نجح في توحيد العرب تجاه عدو واحد، وهو ما لم يحدث منذ الحرب ضد إسرائيل في 1973".
وأكد المسؤول اليمني أن القوات الإماراتية كان لها الدور الكبير في إعادة تحرير مناطق جنوب اليمن وكذلك إعادة إعمارها، ووصف الحميدي ما قامت به القوات الإماراتية وألوية العمالقة والجيش اليمني في الساحل الغربي خلال المعارك مع الحوثي الانقلابي بـ"الإنجاز".
وأوضح الحميدي أن مليشيا الحوثي زرعت عدة مناطق في الساحل بالألغام واستهدفت المدنيين لإعاقة تقدم القوات المشتركة، إلا أنها استطاعت أن تواجه التحديات كافة، ونجحت في تحرير مناطق واسعة بالحديدة.
وثمن المسؤول اليمني كذلك الدور الإنساني لدول التحالف، وبالأخص دور الهلال الأحمر الإماراتي، الذي قام بالعديد من الأدوار الإنسانية الكبيرة، وجازف بعناصره من أجل الوصول إلى مناطق كان من الصعب الوصول إليها، من أجل توصيل المساعدات للشعب اليمني.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية تعيش حاليا أسوأ حالاتها الميدانية العسكرية، وتحاول الخروج من أزمتها عبر شق الخنادق والاحتماء بالمدنيين ومواصلة زراعة الألغام بطريقة عشوائية.
وكشف وكيل وزارة الإعلام اليمنية أن تدخل جهات خارجية هو ما أسهم في تأجيل تحرير محافظة الحديدة من الانقلابيين، مشيرا إلى أن المعارك وصلت إلى مراحل متقدمة من أجل تحرير المحافظة ومينائها الاستراتيجي بالفعل.
الحوثي سبب الخيار العسكري
وأكد الحميدي أن الحوثي هو من اختار مسار التدخل العسكري وليس الشعب اليمني، موضحا أن المشاورات في الكويت توصلت إلى رؤية تعتبر طوق نجاة لليمن، لولا تعنت المليشيا الانقلابية والتدخل الإيراني.
وأوضح أن تغيير المبعوث الأممي لم يكن سبب استمرار الأزمة، ذلك أن المشكلة الحقيقية هي عدم وجود شريك حقيقي للتفاوض على مائدة الحوار.
وأشار المسؤول اليمني إلى أن إيران تريد بقاء الوضع في اليمن كما هو عليه، من أجل أن تضع لنفسها موضع قدم عبر مليشيا الحوثي، وهو ما لن يحدث، حيث أصبح المواطن اليمني يدرك تماما مدى الدور الإيراني وتأثيره في الأزمة.
الأجندة الإعلامية "الحوثية-القطرية"
أما عن دور قطر ومساندتها الإعلامية لمليشيا الحوثي، أكد المسؤول اليمني أن مواجهة الدور القطري الإيراني بشأن مساندة الإعلام الحوثي بدأ منذ اجتماع وزراء الإعلام لدول التحالف العربي في جدة، مشيرا إلى أن التحالف العربي الإعلامي لا يقل أهمية عن التحالف العسكري.
وذكر الحميدي أن وزارة الإعلام اليمنية وبمساعدة عربية من الإمارات والسعودية لديها استراتيجية متكاملة لمواجهة الإعلام الحوثي المدعوم من إيران وقطر، مؤكدا أن اليمنيون أصبحوا أكثر وعيا الآن بالدور التخريبي الذي تمارسه قطر وإيران.
aXA6IDE4LjIxOC4xMDguMjQg جزيرة ام اند امز