انسحاب وعودة.. 48 ساعة تحسم مشاركة التونسي الملولي في الأولمبياد
عاش السباح التونسي أسامة الملولي 48 ساعة مجنونة، وذلك قبل أيام قليلة من انطلاق منافسات الألعاب الأولمبية، أولمبياد طوكيو 2020.
"قرش المتوسط"، كما يلقب من قبل الجماهير، هو أكثر رياضي تونسي فوزا بالميداليات الأولمبية، حيث توج بذهبيتين في منافستي 1500 متر سباحة حرة في دورة بكين 2008، و10 كم (مياه مفتوحة) في دورة لندن 2012، كما فاز بالبرونزية في سباق 1500 متر سباحة حرة في دورة لندن أيضا.
البطل الأولمبي التونسي لم يتمكن من تجهيز نفسه كأفضل ما يكون لدورة الألعاب الأولمبية الأولمبية - طوكيو 2020، حيث عاش سلسلة من الأزمات خلال 48 ساعة الأخيرة ترصدها "العين الرياضية" عبر التقرير التالي.
تحقيقات قضائية
لم يتقبل أسامة الملولي قرار السلطات الفضائية بالتحقيق معه في قضية فساد مالي، قبل أيام قليلة من مشاركته في أولمبياد طوكيو، حيث أبدى استنكاره لهذه الخطوة التي منعته من التركيز على استعدادته لدورة طوكيو 2020
وكانت اللجنة المالية بالاتحاد التونسي للسباحة تقدمت، في وقت سابق، بشكاية ضده بتهمة نهب المال العام، وذلك على خلفية عدم تقديمه مؤيدات قانونية تفسر بعض المبالغ التي تم صرفها من المنحة التي يتمتع بها سنويا.
عدول واعتزال
وفي أول رد فعل له على الاتهامات الخطيرة الموجهة له، أعلن أسامة الملولي عدوله عن المشاركة في الألعاب الأولمبية مع اعتزاله السباحة بشكل نهائي.
ونشر أسامة الملولي تدوينة عبر حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" جاء فيها ما يلي: "بعد شهر من المعاناة فقدت كل أمل في المصالحة أو في إعادة الاعتبار لنفسي، وتبعا لذلك أعلن اعتزالي ومقاطعتي لأولمبياد طوكيو".
غضب شعبي
التحقيقات القضائية مع الملولي أثارت عاصفة من الانتقادات لدى الجماهير التونسية، التي استنكرت المعاملة السيئة التي تعرض لها الأخير في الفترة الماضية.
وطال الغضب الشعبي بشكل خاص الاتحاد التونسي للسباحة، فضلا عن اللجنة الأولمبية التونسية التي لم تم تقم بدورها في حماية البطل الذي شرف الراية المحلية في عدة مناسبات.
الاتحاد الدولي للسباحة على الخط
قرار أسامة الملولي باعتزال السباحة بشكل نهائي وجد متابعة عالمية، حيث دخل الكويتي حسين المسلم، رئيس الاتحاد الدولي للسباحة، على الخط وحث البطل التونسي على التراجع عن قراره.
ونشر البطل الأولمبي التونسي تدوينة عبر حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك" جاء فيها: "اليوم كنت سعيدا للغاية بتلقي اتصالا هاتفيا من رئيس الاتحاد الدولي للسباحة، الذي حثني على المشاركة وتسجيل رقم قياسي جديد في الألعاب الأولمبية والرصانة والتربص في القرارت بدون انفعال أو تسرع، فشكرا لهذا الرجل الكريم على هذه النصائح الذهبية".
التراجع عن الاعتزال
وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، وجهت اللجنة الأولمبية التونسية، الدعوة لأسامة الملولي من أجل عقد جلسة عمل تم الاتفاق فيها على طي جميع الخلافات وفتح صفحة جديدة في العلاقة التي تجمعهما.
وفي أعقاب هذه الجلسة، أعلن السباح التونسي عن تراجعه عن قرار الاعتزال، وبالتالي المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020.