5 أسباب تجعل رونالدو صفقة فاشلة ليوفنتوس
لا خلاف على أن البرتغالي كريستيانو رونالدو، أحد أكبر الأسماء في تاريخ كرة القدم، نظرا لما حققه من إنجازات فردية وجماعية وأرقام قياسية صامدة.
وسطر رونالدو فصلا جديدا في مسيرته بالانتقال بشكل مفاجئ من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي في صيف 2018، في صفقة تجاوزت قيمتها حاجز الـ100 مليون يورو.
وبعد 3 سنوات قضاها رونالدو مع يوفنتوس، تخضع تلك الصفقة التاريخية للتقييم، وما إذا كانت رهانا ناجحا أم مغامرة فاشلة.
وتحوم الشكوك حاليا حول استمرار رونالدو مع يوفنتوس، علما بأن عقده مع نادي "السيدة العجوز" يتبقى فيه موسما واحدا فقط.
رحلة رونالدو (36 عاما) مع يوفنتوس تتضمن الكثير من الإيجابيات، والسلبيات أيضا، لكن هناك 5 أسباب جعلت الصفقة فاشلة بالنسبة لليوفي، أشار إليها موقع "SportsKeeda" في نسخته الإنجليزية.
إبطاء إيقاع يوفنتوس
يملك كريستيانو رونالدو قدرة استثنائية على تسجيل الأهداف، وهو اللاعب الوحيد في تاريخ يوفنتوس الذي سجل في 10 مباريات متتالية.
لكن في الوقت نفسه فإن وجود رونالدو والاعتماد عليه للتسجيل، يبطئ وتيرة اللعب الطبيعي ليوفنتوس، الذي كان يعتمد أكثر على الجماعية قبل قدوم كريستيانو.
وفي الوقت الحالي يستغرق لاعبو يوفنتوس جهدا أكبر في عملية البحث عن رونالدو وتوصيل الكرة إليه، حتى لو كان أحد اللاعبين الآخرين آخر في وضع تسجيل أفضل.
الإخفاق الأكبر
الهدف الأول لتعاقد يوفنتوس مع رونالدو هو الاستفادة من خبراته لإنهاء العقدة المستعصية في دوري أبطال أوروبا، وتحقيق اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ ما يزيد عن 25 عاما.
يوفنتوس لم يحقق لقب دوري أبطال أوروبا سوى مرتين طوال تاريخه، عامي 1985 و1996، وهو الفريق الأكثر خسارة لنهائي البطولة الأوروبية العريقة، بواقع 7 مرات، منها مرة بمساهمة رونالدو في 2017، حين كان مع ريال مدريد.
في المقابل فإن كريستيانو حصل على لقب دوري أبطال أوروبا 5 مرات بواقع مرة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي و4 مع ريال مدريد، وهو الهداف التاريخي للبطولة بـ137 هدفا، بجانب العديد من الأرقام القياسية الأخرى.
وعلى عكس التوقعات، فإن لعنة يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا انتقلت إلى رونالدو بدلا من أن يحدث العكس، وبات كريستيانو يمتلك أرقاما سلبية مع "السيدة العجوز"، بدلا من إضافة لقب جديد إلى سجله.
في الموسم الأول لرونالدو مع يوفنتوس (2018-2019)، ودع الفريق الإيطالي دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي أمام أياكس أمستردام الهولندي.
في الموسم التالي (2019-2020)، تلقى يوفنتوس صفعة جديدة من فريق أقل في المستوى، لكن هذه المرة في دور الـ16، حيث ودع على يد أولمبيك ليون الفرنسي، قبل أن يتكرر الأمر في الموسم الماضي (2020-2021) بالخروج من نفس الدور على يد بورتو البرتغالي.
انتهاء الهيمنة
بعيدا عن أوروبا، كان يوفنتوس هو الفريق المهيمن على البطولات المحلية لسنوات طويلة، حتى أنه فاز بلقب الدوري الإيطالي لمدة 9 مواسم متتالية، في الفترة ما بين 2010-2011 و2019-2020.
وساهم كريستيانو رونالدو في آخر لقبين لليوفي بالدوري الإيطالي، إلا أنه لم يتمكن من مساعدة الفريق على الاحتفاظ بـ"الاسكوديتو" الموسم الماضي، رغم حصوله على لقب الهداف بـ29 هدفا.
أجر ضخم
رونالدو، اللاعب الأعلى أجرا في الدوري الإيطالي بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه بواقع 31 مليون يورو، يحصل على نسبة لا بأس بها من إجمالي فاتورة رواتب يوفنتوس.
ويحصل رونالدو على 11% من إجمالي رواتب يوفنتوس، ويجني ما لا يقل عن 3 أضعاف ما يحصل عليه أي لاعب آخر.
يمكن القول إن كريستيانو رونالدو يستحق كل المبالغ التي يتلقاها نظير ما يقدمه على أرض الملعب، لكن في الوقت نفسه فإن يوفنتوس لا يبدو قادرا على تحمل تلك التكلفة المرتفعة لوجود النجم البرتغالي في صفوفه.
وتعاني الأندية الكبيرة من أزمات مالية بسبب تداعيات جائحة كورونا، وقد يجد يوفنتوس مشكلة في توفير احتياجاته من اللاعبين في الفترة المقبلة بسبب عدم توفر سيولة مالية.
صحيح أن رونالدو وافق على تخفيض أجره بسبب الجائحة، كما أن وجود اللاعب في صفوف النادي يدر عليه ربحا معقولا من عقود الرعاية، لكن لا يبدو أن هذا كافيا لإنقاذ يوفنتوس من أزمته المالية.
وحسب ما ذكرته عدة تقارير صحفية مؤخرا، فإنه في حالة قام يوفنتوس ببيع رونالدو، ستكون الأسباب المالية حينها أقوى من الاعتبارات الرياضية، في ظل رغبة "البيانكونيري" في تخطي الآثار السلبية للوباء.
الكرة الذهبية
وجود رونالدو في يوفنتوس لم يساعده كثيرا على المستوى الشخصي، بخلاف مانشستر يونايتد وريال مدريد.
وفاز كريستيانو بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم عام 2008 خلال فترة وجوده مع مانشستر يونايتد، ثم حقق هذا الإنجاز 4 مرات أخرى خلال وجوده مع ريال مدريد، كما نال جائزة أفضل لاعب في أوروبا 3 مرات مع الريال.
في المقابل فإن النجم البرتغالي المخضرم لم يحصل على جائزة فردية رفيعة المستوى على مدار 3 سنوات قضاها مع يوفنتوس.