اكتشاف كوكب "مارشميلو" جديد.. ما مواصفاته؟
اكتُشِف كوكب خارجي غازي عملاق بكثافة قليلة ما جعله ينتمي لنوع يسمى بـ"كواكب المارشميلو"، نسبة إلى الحلوى الشهيرة منخفضة الكثافة.
الكوكب الجديد المسمى TOI-3757 b يدور في مدار حول نجم قزم أحمر بارد، وتم اكتشافه بواسطة مجموعة من الأدوات، بما في ذلك أداة السرعة الشعاعية NEID على تلسكوب "وين" البالغ طوله 3.5 متر في مرصد قمة كيت الوطني، في "جبال كوِنلان" الواقعة في صحراء سونورا – أريزونا بالولايات المتحدة.
الكوكب، وفق دراسة نشرت عنه، الخميس، في دورية "الفيزياء الفلكية"، هو الأكثر رقة بين الكواكب الغازية، التي تم اكتشافها حول نجم قزم أحمر بارد.
ولاحظ علماء الفلك الذين يستخدمون تلسكوب "وين" كوكباً شبيهاً بكوكب المشتري في مدار حول نجم قزم أحمر بارد، وقع على بعد حوالي 580 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة "مُمْسِك الأَعِنَّة"، وكان هذا الكوكب الذي تم تسميته TOI-3757 b هو الأقل كثافة لكوكب يدور حول نجم قزم أحمر، ولذلك تم وضعه ضمن فئة من الكواكب تسمى "المارشميلو".
والنجوم القزمة الحمراء هي أصغر أعضاء ما يسمى بالنجوم ذات التسلسل الرئيسي والأكثر خفوتًا، وهي النجوم التي تحول الهيدروجين إلى هيليوم في نواتها بمعدل ثابت.
وعلى الرغم من كونها "باردة" مقارنة بالنجوم مثل شمسنا، إلا أن النجوم القزمة الحمراء يمكن أن تكون نشطة للغاية وتندلع مع مشاعل قوية قادرة على تجريد كوكب من غلافه الجوي، ما يجعل هناك اعتقاد بأن هذا النظام النجمي "موقع غير مضياف" على ما يبدو لتكوين مثل هذا الكوكب قليل الكثافة.
ويقول شوبهام كانوديا، الباحث في مختبر الأرض والكواكب التابع لمعهد كارنيجي للعلوم والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره، الخميس، موقع "مؤسسة العلوم الوطنية في أمريكا"، بالتزامن مع نشر الدراسة: "يُعتقد تقليدياً أن الكواكب العملاقة حول النجوم القزمة الحمراء يصعب تكوينها، حتى الآن لم يتم النظر إلى هذا إلا من خلال عينات صغيرة من استطلاعات دوبلر، والتي عادة ما وجدت كواكب عملاقة بعيدة عن هذه النجوم القزمة الحمراء، وحتى الآن لم يكن لدينا عينة كبيرة بما يكفي من الكواكب للعثور على كواكب غازية قريبة في بطريقة قوية".
ولا تزال هناك ألغاز غير مفسرة تحيط بالكوكب المكتشف وأهمها كيف يمكن أن يتشكل كوكب عملاق غازي حول نجم قزم أحمر، وخاصة كوكب منخفض الكثافة، ومع ذلك، يعتقد الفريق البحثي أنه قد يكون لديهم حل لهذا اللغز.
ويقترحون أن الكثافة المنخفضة للغاية للكوكب يمكن أن تكون نتيجة عاملين، الأول يتعلق بالنواة الصخرية للكوكب؛ حيث يُعتقد أن عمالقة الغاز تبدأ على شكل نوى صخرية ضخمة تبلغ كتلتها حوالي عشرة أضعاف كتلة الأرض، وعند هذه النقطة تسحب بسرعة كميات كبيرة من الغاز المجاور لتشكيل عمالقة الغاز التي نراها اليوم، ويحتوي نجم هذا الكوكب على وفرة أقل من العناصر الثقيلة مقارنة بالأقزام النجمية الأخرى ذات العمالقة الغازية، وربما أدى ذلك إلى تشكل اللب الصخري بشكل أبطأ، ما أدى إلى تأخير بداية تراكم الغاز وبالتالي التأثير على الكثافة الإجمالية للكوكب.
وقد يكون العامل الثاني هو مدار الكوكب، والذي يُعتقد مبدئياً أنه بيضاوي الشكل قليلاً، وهناك أوقات يقترب فيها من نجمه أكثر من الأوقات الأخرى، ما يؤدي إلى تسخين زائد كبير يمكن أن يتسبب في انتفاخ الغلاف الجوي للكوكب.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg جزيرة ام اند امز