غارات جديدة تضرب «الحديدة».. والحوثي يتهم أمريكا وبريطانيا
غارات جديدة من بوارج وطائرات حربية أمريكية وبريطانية، الثلاثاء، استهدفت محافظة الحديدة، غربي اليمن، في أحدث قصف لهذه المحافظة الساحلية المطلة على البحر الأحمر.
ووفق وسائل إعلام تابعة لمليشيات الحوثي فإن غارات جديدة استهدفت مواقعها الإرهابية في مديرية التحيتا الواقعة في الريف الجنوبي من محافظة الحديدة، متهمة أمريكا وبريطانيا بشن هذه الضربات.
وتأتي الغارات بعد ساعات من نشر "العين الإخبارية" تفاصيل مهمة عن نقل مليشيات الحوثي صواريخ باليستية وصواريخ بحرية من مرتفعات تعز والضالع والبيضاء إلى محافظة الحديدة، بعد أن حولتها إلى قاعدة متقدمة على البحر الأحمر.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيات أقرت خلال اجتماعات لقيادات عليا عسكرية وقيادات ما تسمى "وحدات الصواريخ" إعادة رسم خارطة نشر الصواريخ الباليستية والصواريخ البحرية بعد الهجمات الأمريكية البريطانية التي استهدفت مواقع حوثية عديدة.
ووفقا للمصادر فإن توصيات صدرت عقب هذه الاجتماعات تضمنت "إعادة نشر الصواريخ في مناطق محافظة الحديدة خصوصا داخل المدينة، لأن القوات الأمريكية نجحت في استهداف عدد من الصواريخ قبل إطلاقها".
وأكدت المصادر أنه من "بين المناطق التي نقلت إليها المليشيات الحوثية صواريخ باليستية منطقة (الصليف)، ومناطق التماس مع القوات المشتركة في مديرية (حيس) ومناطق جنوب الحديدة على الشريط الساحلي وكذلك داخل مدينة الحديدة".
وأشارت المصادر إلى أن "مليشيات الحوثي نقلت كذلك طائرات مسيرة إلى ميناء الحديدة عبر آليات نقل بضائع مدنية"، في خطوة تستهدف من خلالها تحويل الميناء الحيوي إلى منطقة لانطلاق الهجمات صوب سفن الشحن.
وتملك الحديدة موقعا استراتيجيا مهما، إذ تطل مباشرة على البحر الأحمر بشريط ساحلي يبلغ طوله 300 كيلومتر، بات في الآونة الأخيرة منطلقا للزوارق المفخخة وحتى الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ضد سفن الشحن.
وعلى مدى الأيام الماضية، تعرضت الحديدة لأكبر ضربات أمريكية وبريطانية، إذ استهدفت مناطق الصليف، ومعسكر الجبانة، ومناطق الدريهمي، ورأس عيسى، خلف متنزه أرض الأحلام بالقرب من ميناء الحديدة، وجبال جدع في مديرية اللحية، والقاعدة البحرية، والقاعدة الجوية بمطار الحديدة ومديرية التحيتا.
وخلال يومي الجمعة والخميس فقط 8 - 9 فبراير/شباط، ضربت مقاتلات أمريكية 6 زوارق مفخخة، و11 صاروخ كروز متنقلة مضادة للسفن، إضافة إلى صاروخ كروز متنقل للهجوم الأرضي كانت جميعها مُعدّة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر في محافظة الحديدة، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي ضربات جوية ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.