حياة ما بعد السلطة.. مستشار ألمانيا السابق بين الجاموس والأغنام

عندما تقفز إلى شاشتك، قصة عن حياة قائد سابق خارج السلطة، تتخيل غرفة أنيقة وكتبا مبعثرة ووثائق وربما كتابات تفند قرارا أو تدعم آخر.
لكن المستشار الألماني السابق، أولاف شولتز، خرج من دائرة تقييم النفس وقراراته إبان السلطة، إلى مساحة مختلفة تماما، بين المياه والأبقار والجاموس.
شولتز (67 عاما) الذي كان يحكم ألمانيا على رأس ائتلاف ثلاثي الأحزاب لمدة 3 سنوات ونصف السنة، وعاش لحظات صعبة مثل بداية الحرب في أوكرانيا، عاد إلى الظهور بعد أشهر من خروجه من السلطة، بين المياه والمراعي والجاموس.
ووقف الرجل الذي عانت حكومته من تعثرات جمة حتى سقوطها، مرتديا حذاء مطاطا وجينز وسترة خفيفة، ويبدو مبتهجا. وبجانبه جواميس تزن أطنانا، تتحرك بهدوء، كما لو أنها تشعر بالراحة.
وكان المستشار السابق يستعرض مشروعا يجمع بين الزراعة وحماية الطبيعة، بالقرب من فيردر أن دير هافل بولاية براندنبورغ القريبة من برلين، برفقة وزيرة الزراعة في الولاية، هانكا ميتلشتات.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في صحيفة بيلد الألمانية، بدا شولتز هادئا بشكل مدهش. وكأن السياسة لم تعد سوى ضجيج بعيد.. لا مشاحنات، لا حكومة ائتلافية، لا ميكروفونات.
وتناول الاجتماع موضوع التنوع البيولوجي والزراعة المستدامة. ولكن بين كل هذه القرون والحوافر والقش، هناك شيء آخر يبدو واضحا: شولتز عاد إلى مساحة الراحة الخاصة به، لأنه رجل يستمتع بالهدوء، هكذا تقول الصحيفة.
وبعد زيارة الأبقار، واصل أولاف شولتز طريقه أمس، إلى موعده التالي مع الحيوانات. في مزرعة عنب بالقرب من بلسو، حيث تعرف المستشار السابق على مشروع لرعي الأغنام.
ووفق الصحيفة، يوجد وراء هذه الصورة المثالية هدف كبير في براندنبورغ، إذ يتحد المزارعون فيما يسمى ”التعاونيات“ من أجل العمل معا على حماية الطبيعة، بما يتجاوز حدود حقولهم الخاصة، وهو تعاون بين المزارعين ورجال القانون، بدعم من الدولة، ويحصد دعم المستشار السابق.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNSA= جزيرة ام اند امز