الصحة العالمية: حقنة نصف سنوية جديدة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية

أوصت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر الإيدز الدولي في كيغالي، رواندا، باستخدام حقنة ليناكابافير، التي تطورها شركة جيلياد ساينسز، كوسيلة وقاية فعالة من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، تُعطى مرتين فقط سنويًا.
جاءت هذه التوصية بعد نحو شهر من موافقة الجهات الصحية التنظيمية في الولايات المتحدة على استعمال الحقنة، ما يفتح آفاقًا جديدة للوقاية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه بعض الفئات في الالتزام بالعلاجات اليومية.
حل طويل الأمد للوقاية من الفيروس
تُعد حقنة ليناكابافير خيارًا طويل الأمد مقارنة بالحبوب الفموية اليومية ووسائل الوقاية الأخرى التي تمتاز بمدة مفعول قصيرة. وتُعتبر هذه الحقنة خطوة مهمة للأشخاص الذين يواجهون صعوبات في الالتزام بالعلاج اليومي، أو يعانون من الوصمة الاجتماعية، أو الذين يعانون من ضعف في الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
تصريحات منظمة الصحة العالمية
قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "رغم أن لقاح فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال هدفًا بعيد المنال، فإن حقنة ليناكابافير تمثل أفضل خيار متاح حاليًا للوقاية من الفيروس".
الجمود في جهود الوقاية والتحديات القائمة
أشارت المنظمة إلى أن جهود الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية شهدت ركودًا، حيث تم تسجيل 1.3 مليون حالة إصابة جديدة خلال عام 2024، ويعزى ذلك إلى عدة عوامل، منها ضعف التمويل والوصمة الاجتماعية التي تحد من رغبة المصابين أو المعرضين للخطر في الخضوع للفحص أو العلاج.
دعم الفحص المبكر لتحسين فرص العلاج
دعت منظمة الصحة العالمية إلى اعتماد اختبارات فيروس نقص المناعة السريعة كنهج صحي عام، بهدف إزالة العقبات المعقدة والمكلفة أمام التشخيص المبكر والعلاج، مما يساهم في تقليل معدلات انتقال العدوى وتحسين فرص الرعاية الصحية للمصابين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg3IA== جزيرة ام اند امز