دراسة تكشف 11 تأثيرا لكورونا على الجسم بعد التعافي
أصبح من الواضح مع تطور فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، أن العديد من الناجين يعانون من مشاكل صحية مزمنة حتى بعد التعافي.
ووفقًا لموقع "EureK Alert"، قام باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بأكبر دراسة شاملة لفيروس كورونا حتى الآن.
وكشفت أن الناجين من الفيروس، بمن فيهم أولئك الذين لم يمرضوا بما يكفي لدخول المستشفى، تزداد لديهم احتمالية الوفاة في الأشهر الـ6 التالية لتشخيص الإصابة بالفيروس.
وصنف الباحثون أيضًا العديد من الأمراض المرتبطة بـ"كوفيد-19"، ما يوفر نظرة عامة شاملة عن المضاعفات طويلة المدى للوباء، وتأثيرها على سكان العالم في السنوات القادمة.
واشتملت الدراسة على أكثر من 87 ألف مريض بفيروس كورونا، وما يقرب من 5 ملايين مريض وفقًا لقاعدة بيانات فيدرالية.
ونقل الموقع عن المؤلف الكبير زياد العلي، أستاذ مساعد في الطب، ومدير مركز علم الأوبئة الإكلينيكي ورئيس خدمة البحث والتعليم في نظام الرعاية الصحية التابع لشؤون المحاربين القدامى في سانت لويس قوله: "تُظهر دراستنا أنه حتى 6 أشهر بعد التشخيص، فإن خطر الوفاة يظل قائمًا حتى في الحالات ذات الإصابة الطفيفة".
وتابع: "ليس من المبالغة أن نقول إن العواقب الصحية طويلة المدى لفيروس كورونا هي الأزمة الصحية الكبيرة التالية في أمريكا، خاصةً بالنظر إلى إصابة أكثر من 30 مليون أمريكي بهذا الفيروس".
وحسب الدراسة، فإن جائحة كورونا عبء كبير، إذ إن الآثار المستمرة لهذا المرض ستدوم لسنوات عديدة وحتى عقود، ويجب أن يكون الأطباء لديهم اليقظة في تقييم الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى، لأنهم سيحتاجون إلى رعاية متكاملة ومتعددة التخصصات.
وتمكن الباحثون من حساب النطاق المحتمل لمضاعفات وآثار الفيروس الجانبية واسعة النطاق، سواء مشاكل التنفس أو عدم انتظام ضربات القلب إلى الصحة العقلية ومشاكل وتساقط الشعر.
وتوصلت الدراسة إلى أنه بعد النجاة من العدوى الأولية بحوالي شهر من الإصابة بالعدوى، كان الناجون من فيروس كورونا أكثر عرضة لخطر الوفاة بنسبة 60٪ تقريبًا مقارنةً بعموم السكان الأصحاء.
وبعد مرور 6 أشهر، قُدرت الوفيات الزائدة بين جميع الناجين من "كوفيد-19" بـ8 أشخاص لكل 1000 مريض، ومن بين المرضى الذين تم إيداعهم المستشفى والذين نجوا بعد الـ30 يومًا الأولى من المرض، كانت هناك 29 حالة وفاة زائدة لكل 1000 مريض خلال الأشهر الستة التالية.
وأكد الباحثون أنه على الرغم من أن "كوفيد-19" فيروس تنفسي في الأساس، إلا أنه يمكن أن يؤثر على كل جهاز وعضو في الجسم تقريبًا.
ومن خلال تقييم 379 تشخيصًا لأمراض قد تكون مرتبطة بـ"كوفيد-19" و38 فئة من الأدوية الموصوفة و 62 اختبارًا مختبريًا تم إجراؤها، حدد الباحثون المشكلات الصحية الرئيسية التي تم تشخيصها حديثًا والتي استمرت لدى المرضى على مدى 6 أشهر على الأقل من التشخيص والتي أثرت على كل أعضاء الجسم تقريبًا.
مضاعفات مستمرة لكورونا بعد التعافي
1- الجهاز التنفسي: سعال مستمر وضيق في التنفس وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
2- الجهاز العصبي: جلطة وصداع ومشاكل في الذاكرة ومشاكل في حاسة التذوق والشم.
3- الصحة النفسية: القلق والاكتئاب ومشاكل النوم وتعاطي المخدرات.
4- التمثيل الغذائي: بداية مرض السكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول.
5- الجهاز القلبي الوعائي: مرض الشريان التاجي الحاد وقصور القلب وخفقان القلب وعدم انتظام ضرباته.
6- الجهاز الهضمي: إمساك، وإسهال، وارتجاع المريء.
7- الكلى: إصابة الكلى الحادة وأمراض الكلى المزمنة التي يمكن أن تتطلب غسيل الكلى في الحالات الشديدة.
8- تنظيم التخثر: جلطات دموية في الساقين والرئتين.
9- الجلد: طفح جلدي وتساقط الشعر.
10- الجهاز العضلي الهيكلي: آلام المفاصل وضعف العضلات.
11- الصحة العامة: الشعور بالضيق والتعب وفقر الدم.