مشروع أمريكي جديد لتصنيع لقاحات تغطي سلالات فيروسية متعددة بجرعة واحدة

تتجه الولايات المتحدة لتقنيات لقاحات متطورة تشمل فيروسات معطّلة كيميائيًا وتوسّع أبحاثها لتغطي أمراضًا متعددة ضمن مشروع جديد.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، الخميس 1 مايو/ أيار، نقلًا عن رسائل بريد إلكتروني، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لاستثمار 500 مليون دولار في مشروع جديد لتطوير لقاحات شاملة، تهدف إلى الوقاية من سلالات مختلفة من فيروس واحد ضمن جرعة واحدة.
وبحسب ما ورد في التقرير، فإن هذا المشروع يشمل تصنيع لقاحات اعتمادًا على استخدام فيروسات كاملة يتم تعطيلها كيميائيًا، في عملية مماثلة لتلك التي اعتمدت منذ عقود في إنتاج لقاحات الإنفلونزا الموسمية.
تغيير في استراتيجية التمويل الصحي
وأوضحت الصحيفة أن هذا التوجه يدخل ضمن ما وصفته وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بـ"المعيار الذهبي للجيل"، في إشارة إلى اعتماد تقنية اللقاحات الشاملة، مع تحويل التمويل تدريجيًا من مشروعات مرتبطة بجائحة كوفيد-19، إلى دراسات أوسع تتعلق بأنواع متعددة من الفيروسات.
وأشار بيان صادر عن وزارة الصحة إلى أن المبادرة ستشمل أيضًا أبحاثًا علمية لتطوير لقاح شامل آخر للإنفلونزا، إلى جانب لقاحات ذات نطاق أوسع لفيروس كورونا، بما يعزز من قدرات البلاد في مجال الوقاية من الأمراض الفيروسية المستجدة والمتحورة.
كينيدي يسعى لتغيير آلية اختبار اللقاحات
من جانب آخر، أفادت صحيفة واشنطن بوست في تقرير صدر مساء الأربعاء 30 أبريل/ نيسان، أن وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن، يستعد لإصدار أمر يقضي بإخضاع كافة اللقاحات الجديدة لاختبارات وهمية، وذلك كجزء من مراجعة صارمة لآليات اعتماد اللقاحات مستقبلاً.
ويُعرف كينيدي، الذي شغل سابقًا منصب محامٍ بيئي، بتوجهاته المتشككة تجاه اللقاحات، كما أنه أسس منظمة "الدفاع عن صحة الأطفال"، وهي جهة مناهضة للتطعيم، سبق أن رفعت دعاوى قضائية على مستوى المحاكم المحلية والاتحادية، تتعلق ببرامج التطعيم الإلزامي ضد أمراض مثل الحصبة.
غياب التعليق الرسمي
وفيما يتعلّق بهذه المستجدات، لم تصدر وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أي تعليق رسمي حتى الآن، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.