نتائج واعدة لتجربة سريرية.. لقاح شخصي يعالج سرطان الكلى بنجاح
أعلن باحثون في معهد دانا فاربر للسرطان أن جميع المرضى التسعة الذين شاركوا في تجربة سريرية لعلاج سرطان الخلايا الكلوية النقية في مرحلتيه الثالثة والرابعة، أظهروا استجابة مناعية ناجحة ضد السرطان بعد تلقيهم لقاحا شخصيا.
تم إعطاء اللقاحات للمرضى بعد إجراء جراحة لإزالة الأورام، وكان الهدف منها تدريب جهاز المناعة في الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية المتبقية والتخلص منها، وبعد مرور 34.7 شهر من بدء العلاج، بقي جميع المرضى خالين من السرطان، وتم نشر نتائج هذه التجربة السريرية من المرحلة الأولى في مجلة "نيتشر".
ويقول توني شيري، الطبيب والعالم المشارك في البحث ومدير مركز لانك للسرطان في معهد دانا فاربر: "نحن متحمسون جدا لهذه النتائج التي أظهرت استجابة إيجابية في جميع المرضى التسعة المصابين بسرطان الكلى".
من جانبها، قالت كاثرين وو، الطبيبة والرئيسة لقسم زراعة الخلايا الجذعية والعلاج الخلوي في معهد دانا فاربر، التي طورت تقنية لقاح نيوفاكس: "نحن فخورون جدًا بالإبلاغ عن هذه النتائج، التي تعكس التقدم الكبير في العلاج باستخدام اللقاح الشخصي".
وخضع المرضى لعملية إزالة الأورام تلاها العلاج المناعي باستخدام عقار بيمبرووليزوماب، وهو مثبط لنقاط التفتيش المناعية، لكن نحو ثلثي المرضى يمكن أن يعاود السرطان الظهور لديهم، مما يعكس الحاجة الملحة لعلاج أكثر فعالية.
وفي هذه الدراسة، عالج الباحثون 9 مرضى بسرطان الكلى النقي باستخدام لقاح شخصي مصمم خصيصا باستخدام الأنسجة المأخوذة من الأورام، والهدف من اللقاح هو تحفيز جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
وأوضح ديفيد براون، أستاذ الطب في مركز دانا فاربر للسرطان: "نحن نستهدف الأجزاء الفريدة من الخلايا السرطانية، مما يتيح لجهاز المناعة استهداف السرطان بشكل دقيق دون التأثير على الأنسجة السليمة".
وعلى الرغم من أن بعض المرضى عانوا من ردود فعل محلية في موقع الحقن أو أعراض مشابهة للإنفلونزا، لم تُسجل أي آثار جانبية شديدة.
وقد أظهرت التحليلات أن اللقاح أثار استجابة مناعية خلال ثلاثة أسابيع، وزيدت الخلايا التائية الناتجة عن اللقاح بمعدل 166 مرة، وظلت هذه الخلايا نشطة في الجسم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وأظهرت الدراسات المخبرية أيضا أن الخلايا التائية الناتجة عن اللقاح كانت فعالة ضد خلايا الأورام لدى المرضى.
وفيما يتطلب الأمر إجراء تجارب سريرية موسعة لفهم الفعالية السريرية بشكل كامل، يعكف الباحثون على دراسة أوسع تشمل مرضى أكثر، حيث سيتم اختبار نفس اللقاح الشخصي في تجربة عشوائية متعددة المراكز عبر عدة دول.
aXA6IDMuMTMzLjExMi4zMiA= جزيرة ام اند امز