لأول مرة... لقاح شتوي منقذ للحياة يتاح خارج العيادات

أعلنت الحكومة البريطانية عن تسهيل الوصول إلى لقاح الإنفلونزا الشتوية المعروف بفعاليته ضد فيروس الجهاز التنفسي المخلوي ( RSV).
يأتي تسهيل الوصول إلى لقاح الإنفلونزا الشتوية من خلال توفيره في مئات الصيدليات المجتمعية في جميع أنحاء البلاد، بدلا من الاقتصار على العيادات الطبية فقط كما كان الحال في السابق.
ويأتي هذا الإجراء بعد أن أظهرت الإحصاءات أن فيروس الجهاز التنفسي المخلوي يتسبب سنويا في نحو 50 ألف حالة دخول إلى المستشفيات ويرتبط بقرابة 8 آلاف حالة وفاة، ما يجعل من الوقاية أولوية وطنية، خاصة للفئات الأكثر عرضة.
اللقاح، الذي تم توفيره العام الماضي لأول مرة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 75 و79 عامًا والنساء الحوامل، أثبت خلال التجارب قدرته على تقليل الأعراض بنسبة تصل إلى 80%.
وعلى الرغم من أن أعراض الفيروس تشبه نزلات البرد العادية، مثل سيلان الأنف والسعال والحمى، إلا أن مضاعفاته قد تكون خطيرة، إذ سيجل سنويا دخول نحو 30 ألف طفل دون سن الخامسة و18 ألف بالغ إلى المستشفيات بسبب الفيروس، إضافة إلى نحو 100 حالة وفاة بين الأطفال و7,500 وفاة بين البالغين.
والنساء الحوامل يُنصحن بأخذ اللقاح أيضا لحماية مواليدهن، خاصة وأن الإصابة بالفيروس شائعة بين الرضع الذين تقل أعمارهم عن عام.
وفي خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز دور الصيدليات في تقديم الخدمات الصحية، أعلنت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في بريطانيا مطلع هذا الشهر اعتماد 200 صيدلية مجتمعية لتقديم اللقاح، ويُتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تخفيف الضغط عن الأطباء العامين.
وقال مالكولم هاريسون، مدير جمعية الصيادلة: "ندعو إلى توسيع دور الصيدليات في تقديم مجموعة أكبر من لقاحات فيروس الجهاز التنفسي المخلوي ، حيث نقدر أن هذا التحول قد يوفر ما يصل إلى 10 ملايين موعد طبي سنويا".