لماذا زادت إصابات "التنفسي المخلوي" في مصر؟.. خبير يكشف السبب لـ"العين الإخبارية"
ربما تكون المرة الأولى التي يسمع فيها كثيرون عن فيروس "المخلوي التنفسي".
حيث لم تكن الإصابات بهذا الفيروس كبيرة ولأن أعراضه شبيهة بالإنفلونزا كان يتم علاجها بالأدوية المعروفة لخفض درجة الحرارة والسعال وسيلان الأنف، وغيرها من الأعراض.
ولكن مع تزايد الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا هذه الأيام، بدأت السلطات الصحية تكشف أنها تعود إلى فيروس اسمه "التنفسي المخلوي"، والذي وجد مجالا للانتشار، بسبب ما أسماه خالد شحاتة، أستاذ الفيروسات بجامعة أسيوط "جنوب مصر"، بـ "فجوة المناعة".
والفيروس من نوعية الفيروسات التي تكون مادتها الوراثية "آر إن إيه"، وهذا يعني أنه يتحور من عام لآخر، ولكن مادته الوراثية مكونة من شريط واحد فقط وليس من عدة أجزاء مثل الإنفلونزا، وهذا يعني أنه رغم تحوره تكون التحورات بطيئة من عام لآخر.
ويقول شحاتة لـ"العين الإخبارية": "معنى ذلك أن من أصيب به ستكون لديه مناعة، لأنه لا يفقد سوى 5% من تركيبته القديمة، بسبب تحوره البطيء، ولكن ما حدث أنه مع الإغلاق الذي شهده العالم بسبب كورونا تم إنجاب مواليد لم تتعرض طيلة السنوات الماضية للفيروس، ومن تعرض له قبل ذلك واجه بعد أن فتح العالم أبوابه فيروسا حدث له تراكم للطفرات طيلة سنوات الإغلاق، فأصبحت تركيبته مختلفة عن الفيروس القديم الذي تعرضوا له، وهذا أنتج (فجوة مناعية) تسببت في زيادة عدد الإصابات".