جدل «تمثال الحرية».. واشنطن تذكر الفرنسيين بـ«كابوس النازي»

وسط توتر متزايد بين ضفتي الأطلسي، وصل جدل حول استعادة تمثال "الحرية" إلى بيت الحكم في الولايات المتحدة.
ورد البيت الأبيض، اليوم الإثنين، على تصريحات النائب الفرنسي، رافاييل غلوكسمان الذي طلب في نهاية الأسبوع من الأمريكيين، "أن يعيدوا تمثال الحرية"، مؤكدا أن "الفرنسيين لا يتكلمون الألمانية اليوم بفضل الولايات المتحدة دون سواها".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت: "بفضل الولايات المتحدة دون سواها، فإن الفرنسيين لا يتكلمون الألمانية اليوم، وينبغي أن يكونوا ممتنين جدا لبلدنا العظيم".
ووصفت غلوكسمان بأنه "سياسي فرنسي صغير غير معروف".
وأمس، طالب رافائيل جلاكسمان، النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، الولايات المتحدة بإعادة تمثال الحرية، معتبرًا أن السياسة الأمريكية الحالية تتناقض مع القيم التي يمثلها التمثال.
وانتقد جلاكسمان بشدة موقف الولايات المتحدة من أوكرانيا وروسيا.
وقال جلاكسمان: "أعيدوا لنا تمثال الحرية. سنقول للأمريكيين الذين اختاروا الوقوف إلى جانب الطغاة، وللأمريكيين الذين طردوا الباحثين لمطالبتهم بالحرية العلمية: أعيدوا لنا تمثال الحرية".
وأضاف: "لقد قدمناها لكم كهدية، ولكن يبدو أنكم تحتقرونها. لذا، سيكون كل شيء على ما يرام هنا".
تمثال الحرية
وتمثال الحرية، الذي أهدته فرنسا للولايات المتحدة عام 1884، يرمز إلى التحالف بين البلدين وقيم الحرية.
وبمرور الوقت، أصبح التمثال، الذي يقع في نيويورك، رمزًا عالميًا للحرية والديمقراطية.
ويقع التمثال على جزيرة الحرية في ميناء نيويورك، ويبعد مسافة قصيرة بالعبّارة عن جزيرة إليس، التي كانت أكثر محطات التفتيش والهجرة ازدحامًا في الولايات المتحدة.
وتحمل لوحة عند قاعدة التمثال نقشًا شهيرًا يقول: "أعطني المنهكين، والفقراء، وجماهيرك المتراصة التي تلهث لتتنفس بحرية".
ويعكس هذا الشعار الروح التي بنيت عليها الولايات المتحدة كدولة مستقبلة للمهاجرين.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMDAg جزيرة ام اند امز