ليلة رأس السنة بأبرد نقطة مصرية.. جبال وجمال في "رحلة المغامرين" (صور)
بين كثير من أوجه الأنشطة المختلفة في ليلة رأس السنة، يحيي البعض تلك الليلة، بزيارة مدينة سانت كاترين، في رحلة لصعود جبل موسى.
في القلب من جنوب سيناء، تقع المدينة الساحرة الغنيّة بالجبال والهضاب والكثبان الرملية والبيئة الصحراوية التي لطالما افتتن بها كثيرون.
محمود صالح، أحد هؤلاء الذين قرروا أن تكون ليلة رأس السنة الجديدة مميزة، فحجز لنفسه وأربعة من أصدقائه خمس غرف في إحدى الأماكن القريبة من جبل موسى، على أمل أن يصعده في ليلة رأس السنة.
يقول محمود لـ"العين الإخبارية" إنه يجرب في كل عام أمراً مختلفاً، ومع انتشار صور لمدينة سانت كاترين خلال الأيام الماضية وقد غطتها الثلوج بفعل درجات الحرارة التي تصل إلى ما دون الصفر أحياناً قرر أن يكون المكان وجهته.
وفي مخيم الشيخ موسى القريب من الجبل، كان الرجل الذي يدير المكان يتشاور مع العاملين بشأن الاستعداد لتلك الليلة، من تجهيز للغرف، وإعداد وجبات طعام مختلفة، وتجهيز الغرف بكامل احتياجاتها، شأنه شأن كثيرين يديرون مخيمات هناك.
يقول الشيخ موسى لـ"العين الإخبارية" إن له سنوات طويلة في هذا المكان، ويستعد لليلة رأس السنة بشكل مميز: "هناك كثيرون يحبون الأجواء الباردة التي تشبه الطقس الأوروبي، وفي شهري ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني تنخفض درجات الحرارة، فيأتون هنا للاستمتاع بهكذا أجواء".
هذه الأجواء والزيارات والاستعدادات لليلة رأس السنة، تفتح باب خير كبير لسكان المدينة، فالمتاجر تعمل بشكل أكبر، وبائعو الهدايا والتذكارات، وأصحاب الجمال، وأدلة صعود الجبل، والعاملون في المشغولات اليدوية يتربحون خلال تلك الأيام ما يعوضهم عن أيام الصيف، والتي يصعب فيها صعود جبل موسى نتيجة درجات الحرارة المرتفعة.
يقول محمد أحمد، وهو أحد الذين يملكون جمالا في سانت كاترين، إن رحلة صعود الجبل بالجمل قد تصل لـ300 جنيه أو بحسب ما يتفق مع السائح الذي يود تجنّب المشقة، ويعتبر هذه الأيام باب خير كبير له ولغيره من العاملين في هذا المجال: "ارتفاع الجبل يتجاوز الألفي كيلومتر فوق سطح البحر، في طريق قد يصل لنحو 7 كيلومترات، فيركبون الجمال وينزلون عند السلالم فقط".
ومع انتهاء المدقات الممهدة نسبياً لرحلة الصعود، تقع لافتة على الجبل تشير إلى وجود 750 درجة سلم للصعود، وهو أمر شاق على كثيرين، ويحاول الأدلة، وهم المكلفون برعاية الزوار، منح بعض الراحة.
ويعمل محمد سالم كدليل في تلك الرحلة، وقد يحصل الشاب على مبالغ كبيرة ليلة رأس السنة تختلف عما عداها: "أجواء الاحتفالات قد تدفع البعض بمنحنا إكرامية ومبالغ أكبر، وليلة رأس السنة تكون الأعداد كبيرة، لكنني أقوم برحلة واحدة فقط في اليوم نتيجة المشقة".
ويقوم أهالي سانت كاترين ممن يملكون متاجر أغذية بزيادة منتجاتهم خلال الأسبوع الذي يسبق ليلة رأس السنة، فالطلبات ستكون أكثر، ما يعني ربحاً أكبر بالنسبة لهم.
ويرتفع الانتشار الأمني خلال تلك الليلة مع زيادة أعداد السائحين، وتلزم مَن يريد الصعود للجبل بوجود دليل حاصل على ترخيص لمزاولة أعماله.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg
جزيرة ام اند امز