انتقادات لصحيفة أمريكية بعد مقال لـ"أكثر المطلوبين عالميا"

المقال يمثل بيانا على أعلى مستوى من الحركة بعد شهور من المفاوضات مع الولايات المتحدة
تعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لانتقادات حادة بعد نشرها مقالا كتبه نائب زعيم حركة "طالبان" سراج الدين حقاني الذي يعد واحدا من أكثر المطلوبين عالميا.
وخلال المقال الذي جاء تحت عنوان "ما نريده، نحن طالبان"، قال حقاني إنهم على وشك توقيع اتفاق مع الولايات المتحدة، وإنهم ملتزمون تماما بتنفيذ كل بند من بنوده.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المقال يمثل بيانا على أعلى مستوى من الحركة بعد شهور من المفاوضات مع الولايات المتحدة، ويأتي بينما يعتقد أنهم على بعد أيام من توقيع الاتفاق الذي سيشهد بدء أمريكا سحب قواتها من أطول حرب لها.
لكن المقال قوبل فورا بانتقادات، من بينها الهجوم الذي شنه مراسل الصحيفة الأمريكية مجيب مشعل على الصحيفة الأمريكية عبر "تويتر"، قائلا إن المقال يغفل أكثر حقيقة جوهرية، وهي أنه كان وراء كثير من الهجمات لهذه الحرب، مع فقدان أرواح كثير من المدنيين.
ولم يكن مراسل الصحيفة وحده الذي تعجب من نشر الصحيفة للمقال، بل كثير من مستخدمي "تويتر" انتقدوا المساحة التي خصصتها الصحيفة له، من بينهم الكاتب بصحيفة "واشنطن إكزامينر" الأمريكية بيكيت آدم الذي طرح سؤالا: أليس غريبا أن نيويورك تايمز نشرت مقالا لمسؤول بطالبان؟
وأشارت "ديلي ميل" إلى أنه يعتقد أن تكون هذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها حقاني على مثل هذا البيان المطول بالإنجليزية، خاصة أنه اعتاد التواصل في السابق عبر رسائل مسجلة في الأساس، أحدثها عبر موقع "طالبان" يعود تاريخها إلى يونيو/حزيران عام 2017.
وخلال المقال، قال حقاني إن الحرب طويلة الأمد كبدت الجميع ثمنا باهظا، وأنه "مقتنع بأن القتل والتشويه يجب أن يتوقف".
كانت حركة طالبان في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة منذ عام 2018 للتوصل إلى اتفاق بموجبه تبدأ واشنطن سحب قواتها مقابل ضمانات أمنية، ووعد ببدء محادثات السلام مع الحكومة في كابول.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA==
جزيرة ام اند امز