ترامب على خطى بايدن.. زلة لسان تجدد «جدل السنّ»

زلة لسان لدونالد ترامب ترفع منسوب المخاوف بشأن حالته الذهنية، وتجدد ذات الجدل الذي رافق سلفه جو بايدن.
ووقع الرئيس الأمريكي في زلة لسان خلال مؤتمر صحفي أعقب زيارته لمركز احتجاز جديد للمهاجرين غير النظاميين في ولاية فلوريدا.
- «عين» من خلف الكواليس.. يد ترامب على ظهر ميلانيا تثير تفاعلا
- ترامب من الطائرة الرئاسية.. وعد لشي ووعيد لبوتين
وبدا ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، مرتبكًا أثناء إجابته عن سؤال صحفي، ووصف نفسه عن غير قصد بأنه "محتجز"، ما أثار موجة من التعليقات والانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال جولة في مركز الاحتجاز المعروف باسم "ألكاتراز التماسيح"، والذي يتسع لنحو 3,000 شخص وتحيط به مستنقعات مليئة بالتماسيح والثعابين لمنع هروب النزلاء، تحدث ترامب عن خطورة المهاجرين الذين سيحتجزون في المنشأة.
ووصفهم بأنهم "من أخطر المهاجرين وبعضًا من أكثر الأشخاص شراسة على وجه الأرض".
لكن في المؤتمر الصحفي الذي تلا الجولة، طرحت مراسلة من قناة "فوكس نيوز" سؤالًا حول المدة المتوقعة لبقاء المحتجزين في المركز، وما إذا كان ذلك مرتبطًا بتدريب قضاة الهجرة.
وبدا ترامب مرتبكًا وطلب إعادة السؤال، ثم أجاب بجمل غير مترابطة، قائلاً: "سأقضي وقتًا طويلًا. أنظروا، هذه ولايتي، أحبها، أحب حكومتكم، أحب جميع الناس هنا... أشعر براحة كبيرة في هذه الولاية. سأقضي الكثير من الوقت هنا".
ثم انتقل للحديث عن مواضيع أخرى لا علاقة لها بالسؤال، مثل تجديد ديكور المكتب البيضاوي والضرائب في نيويورك، قبل أن يختتم حديثه بعبارة: "شكرًا جزيلاً، سأكون هنا قدر الإمكان".
ردود الفعل والقلق العام
انتشر مقطع الفيديو الخاص بالمؤتمر بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر العديد من المستخدمين عن قلقهم من معاناة ترامب من تدهور إدراكي أو مشاكل صحية عقلية.
وكتب أحدهم: "إنه يعاني من خَرَف حاد. لحظاته الغريبة تتزايد، وسرعان ما ستصبح معظم لحظاته على هذا النحو."
وأضاف آخر: "غير معقول. يُسأل عن المحتجزين – فيرد وكأنه محتجز هو الآخر. هذه ليست زلة لسان، بل انهيار إدراكي على الهواء مباشرة. أين الإعلام؟".
يشار إلى أن قضية الصحة الذهنية لقادة العالم، وخصوصًا الرؤساء الأمريكيين، أصبحت محل نقاش عام في السنوات الأخيرة، مع تزايد أعمار المرشحين للرئاسة وتكرار لحظات الارتباك أو النسيان في العلن.
كما تعيد حادثة زلة اللسان الأخيرة لترامب إلى الواجهة الجدل حول مدى جاهزيته الذهنية، وأثارت نقاشًا واسعًا حول أهمية الشفافية في الحالة الصحية للقادة السياسيين، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الولايات المتحدة داخليًا وخارجيًا.
وفيما يرى البعض ما حدث مجرد هفوة عابرة، يعتقد آخرون أن تكرار مثل هذه اللحظات يستدعي القلق والمساءلة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA==
جزيرة ام اند امز