محكمة نيوزيلندية: إخضاع مرتكب مجزرة المسجدين للتقييم النفسي
القاضي قال إن المتهم الأسترالي برنتون سيخضع لتقييم يجريه خبيران في الصحة العقلية لتحديد ما إذا كان "أهلا للخضوع للمحاكمة أو مجنونا"
أمر قاض نيوزيلندي، الجمعة، بإخضاع الإرهابي مرتكب مجزرة مسجدي كرايستشيرش لتقييم نفسي للتأكد من مدى أهليته العقلية للخضوع للمحاكمة بتهم قتل 50 شخصاً ومحاولة قتل 50 آخرين.
وقال القاضي كاميرون ماندر، خلال جلسة استماع مقتضبة في كرايستشيرش، إن المتهم الأسترالي برنتون تارانت سيخضع لتقييم يجريه خبيران في الصحة العقلية، لتحديد إذا كان "أهلاً للخضوع للمحاكمة أو مجنونا".
ووجهت السلطات في نيوزيلندا تهمة القتل إلى الإرهابي الرئيسي في الهجوم، ومثل برينتون هاريسون تارانت (28 عاما)، أسترالي الجنسية، أمام محكمة جزئية في كرايستشيرش، والتي أمرت بحبسه عقب الحادث وإلقاء القبض عليه، لحين عرضه على المحكمة العليا في الـ5 من أبريل/نيسان.
ولم يتحدث تارانت أمام المحكمة التي ظهر أمامها مكبل اليدين ومرتديا ملابس السجن البيضاء، ولم يطلب محاميه الذي عينته المحكمة إطلاق سراحه بكفالة.
وقالت الشرطة إنه سيواجه على الأرجح تهما أخرى، كما أكدت أنها احتجزت شخصين آخرين.
مجزرة إرهابية نفذها أسترالي يدعى "بيرنتون هاريسون تارانت" تحت أيديولوجية اليمين المتطرف وسياسة معاداة المهاجرين، في حادث أدمى قلوب الملايين حول العالم، وجمع الصفوف نحو هدف واحد وهو نبذ العنف والكراهية ونشر ثقافة التسامح.
والثلاثاء الماضي، وافق البرلمان النيوزيلندي بأغلبية ساحقة على تشريع جديد يشدد على قوانين اقتناء السلاح في البلاد، كجزء من إجراءات يتم اتخاذها في أعقاب المجزرة التي وقعت.
وشهدت نيوزيلندا، الشهر الماضي، هجوما إرهابيا استهدف مسجدين بمدينة كرايستشيرتش أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 50 آخرين.