حساب إرهابي نيوزيلندا على "فيسبوك".. دعاية عنصرية وصورة لمسجد النور

رفع تارانت صورة لمسجد النور في مدينة كرايستشيرش قبل يومين على هجومه على المبنى حاملًا بندقية هجومية.

دأب الأسترالي المتهم بقتل 50 شخصا خلال الهجمات الإرهابية على مسجدي كرايستشيرش النيوزيلندية على نشر صور لعمليات قتل جماعي ودعاية عنصرية عبر الشبكات الاجتماعية.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن حساب برينتون تارانت على "فيسبوك" كان منشورا عليه سلسلة من الصور المظلمة والعنيفة في الأيام السابقة لمذبحة 15 مارس/آذار.

• النمسا تدرس حل حركة يمينية تلقت تبرعات من إرهابي نيوزيلندا
• مجزرة نيوزيلندا.. العالم يصطف لرفض "الإرهاب" ونشر "التسامح"

وفي تحول مثير، رفع تارانت صورة لمسجد النور في مدينة كرايستشيرش قبل يومين من هجومه على المبنى حاملا بندقية هجومية.

وأغلقت حسابات تارانت ذي الـ28 عامًا بعد البث الحي للهجوم، لكن "ديلي ميل أستراليا" تمكنت من الوصول لصفحته عبر الذاكرة المؤقتة الجزئية.

صورة المسجد، التي رفعت على صفحته في 13 مارس/آذار، جرى تعديلها بالفوتوشوب لصورة رأس رجل يخنقها شخص يرتدي زي مقاتل من القرون الوسطى، كما رفعت نسختين أيضا للصور المزعجة على حسابه.

الصور الأخرى تضمنت صورا لأندرس بريفيك، الذي قتل 77 شخصا في النرويج عام 2011، وتيموثي ماك في، الذي أودى بحياة 168 شخصًا في تفجير مدينة أوكلاهوما عام 1995.

وقال الأستاذ حنيف قاضي، عضو مؤسس بمسجد النور، إنه اندهش من أن تلك المنشورات لم تثر أي تحذيرات، موضحًا لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية "إنه لأمر مثير للدهشة أن يحدث شيء مماثل ولا يراه أحد.. بين 4 ملايين نسمة، لا أحد رأى مثل تلك الأشياء السيئة تحدث.. أمر غريب بعض الشيء.. أخذنا على حين غرة جميعنا، بما في ذلك الشرطة.. كنا قلقين بشأن المتطرفين".

كان قد تكشف أن الأسترالي أخرج تبرعات ضخمة لمجموعة يمينية متطرفة في النمسا العام الماضي، كما كانت لها علاقات وطيدة بمجموعات اليمين المتطرف الإلكترونية، وشارك في دردشات عدة مع بعض المتعصبين البيض.

وحذفت صفحات تارانت على شبكات التواصل الاجتماعي بسرعة في أعقاب هجوم 15 مارس/آذار.

وشهدت مدينة كرايستشيرش، الجمعة، مراسم تأبين ضحايا المذبحة الإرهابية التي وقعت في مسجدين بالمدينة قبل أسبوعين، وخيم الصمت على متنزه هاجلي، وانهمرت الدموع من أعين الآلاف الذين حضروا المراسم.

شارك ممثلون عن الحكومات من أنحاء العالم رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن مراسم التأبين التي أقيمت في المتنزه الواقع قرب مسجد النور، وقرأ المتحدثون 50 اسماً هم ضحايا هجوم المسجدين، داعين لأن تخرج نيوزيلندا من المأساة بقدر أكبر من الطيبة والتسامح.