29 عاماً تفصل بين الحادثين الإرهابيين الأكثر عنفاً في تاريخ نيوزيلندا
49 قتيلا وعشرات الجرحى والمصابين، حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي حتى الآن الذي شهدته نيوزيلندا، وهو يعد الأعنف في تاريخ البلاد
تعد حوادث إطلاق النار الجماعي والعنف نادرة جدًا في نيوزيلندا، التي لم تشهد حادثا إرهابيا مشابها لمجزرة مسجدي مدينة كريستشيرش من قبل، التي راح ضحيتها 49 قتيلاً وعشرات المصابين بينهم أطفال.
29 عاماً تفصل بين العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين الجمعة في نيوزيلندا، وهو يعد الأعنف في تاريخها، وبين أسوأ حادث عنف شهدته البلاد عام 1990 وتسبب في قتل 13 شخصا، وفق ما نشرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
مصطفى فاروق، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية يقول في مكالمة هاتفية مع الشبكة الأمريكية: "يعيش المسلمون في نيوزيلندا منذ ما يزيد على 100 عامًا، ولم يحدث شئ كهذا من قبل. نحن نسافر حول العالم، ونخبر الناس أننا نعيش في الدولة الأكثر سلمًا في العالم. لن يغير ما حدث رأينا حول العيش هنا".
منذ وقت السلم الذي تعيشه منذ عام 1900، لم تشهد نيوزيلندا حادثًا أكثر فتكًا من ذلك الذي ارتكب في نوفمبر عام 1990 في أراموانا، المستوطنة الشاطئية الصغيرة شمال شرق دنيدن، الذي أقدم فيه المهاجم ديفيد مالكولم جراي (33 عامًا)، على قتل 13 شخصًا قبل أن تقتله الشرطة.
وبدأت مجزرة أراموانا بعد شجار عادي نشب بين جراي وأحد جيرانه بسبب كلبه الذي تسلل إلى منزل الأول، وانتهى الشجار بإطلاق جراي النار على جاره بواسطة بندقية نصف آلية، ليقتل المجرم ابنتي جاره بعدها ويشعل النيران في منزلهم قبل أن يخرج لإطلاق النار عشوائيًا ودون تمييز في الحي. وعقب مطاردات، تمكنت شرطة مكافحة الإرهاب في نيوزيلندا من إطلاق النار 5 مرات على جراي حتى طرحته قتيلاً.
وبعد هذا الحادث، شددت نيوزيلندا قوانين حيازة الأسلحة، ولم تشهد منذ ذلك الحين أي حادث مشابه أزهقت فيه أرواح أكثر من 8 أرواح في تاريخها الحديث.
ويشكل المسلمون اليوم نحو 1.1% من سكان نيوزيلندا البالغ عددهم 4.25 ميلون نسمة، حسب إحصاءات عام 2013، ويوجد بها 57 مسجدًا ومراكز إسلامية أخرى منتشرة في أنحائها. ويتوقع أن يصل عدد المسلمين إلى 100 ألف شخص بحلول عام 2030.
بدورها أكدت السلطات النيوزيلندية احتجاز 4 مشتبه بهم في الحادث الإرهابي الذي وقع الجمعة في مدينة كرايستشيرش واستهدف مسجدين، وهو أول حادث يرتكب ضد دار عبادة في نيوزليندا، ووصفته رئيسة الوزراء النيوزليندية، جاسيندا أردرن، بإنه أحد أحلك الأيام في تاريخ البلاد، فيما أعربت الملكة البريطانية عن بالغ حزنها وأسفها جراء تلك الأعمال المروعة التي شهدتها نيوزيلندا.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز