اكتشاف "عضو جديد" في جسد الإنسان.. ربما يكون الأكبر
حول وجود عضو جديد في جسد الإنسان من عدمه ثار جدلٌ حسمه العلماء بعد اكتشاف شبكة من القنوات في النسيج الضام الذي يحيط بأعضاء الجسم
اكتشف باحثون شبكة من القنوات في النسيج الضام الذي يحيط بأعضاء الجسم، ويحميها من الصدمات الخارجية أو تضررها عند الحركة، وصنفوها على أنها عضو جديد في الجسم.
وقام الباحثون بتفصيل بنية المساحات وتوزيعها في الجسم التي يقولون إنها تمثل عضوًا جديدًا في الإنسان، وهذا "العضو" ربما يكون الأكبر في الجسم، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وأوضح العلماء أن هذا الجزء من الجسم يُعرف "بالنسيج الخلالي"، وهو اسم لمساحات واسعة ممتلئة بالسوائل داخل الأنسجة وبينها في جميع أنحاء الجسم، وفقًا لدراسة نُشرت في دورية "ساينتيفيك ريبورتس" الثلاثاء.
ورغم أن الأطباء والعلماء يعرفون بأمر النسيج الخلالي والسائل الخلالي، لكن الدراسة توفر رؤى جديدة حول سمة غير معروفة من قبل في علم التشريح البشري، والباحثون يثيرون فكرة تسمية الجهاز الخلالي "عضوا".
وفي السياق، قال الطبيب نيل ثييس، أستاذ علم الأمراض في جامعة نيويورك لانجون هيلث بنيويورك، وأحد كبار مؤلفي الدراسة: "في البداية، كنا نفكر فقط في أنه نسيج مثير للاهتمام، ولكن عندما تخوض فعليًا في كيفية تعريف الأشخاص للأعضاء، فإن هذا النوع من العمل حول فكرة واحدة أو فكرتين؛ أنه يحتوي على هيكل وحدوي أو أنه نسيج ذو بنية وحدوية، أو إنه نسيج ذو وظيفة موحدة".
وأضاف: "هذا (الجهاز الخلالي) يضم الاثنين على حد سواء، وهذه البنية هي نفسها أينما نظرت إليها، وكذلك الوظائف التي بدأنا في توضيحها".
وتابع: بالإضافة إلى ذلك "أعتقد أنه أكبر من الجلد"، يُعتقد أن الجلد، الذي يشكل حوالي 16٪ من كتلة جسمك، هو أكبر عضو لديك. أما بالنسبة إلى الجهاز الخلالي، "تقديري هو أنه 20 ٪ من حجم الجسم، وهو ما يعادل حوالي 10 لترات في شخص بالغ شاب".
وفي إطار الدراسة، استخدم ثييس وزملاؤه مجهرًا قويًا بتقنية تسمى التحليل الطوري بالليزر المتحد البؤر لفحص وتحليل عينات الأنسجة الحية السليمة من القنوات الصفراوية البشرية، حيث تم أخذ العينات من 13 مريضا يخضعون لجراحة البنكرياس بمستشفى "ماونت سيناي" في مدينة نيويورك.
وقام العلماء بحقن العينات بسائل فلورسنت، ما يسمح للباحثين بمشاهدة كل التفاصيل، وكتب الباحثون في الدراسة أنهم لاحظوا وجود فراغات يتجمع فيها السائل، ويبدو أن تلك الفراغات ما قبل الليمفاوية، ما يعني أنها تصب في العقد الليمفاوية.
وبشكل تقليدي، عندما يتم فحص عينات الأنسجة هذه تحت المجهر، تكون الأنسجة مجففة وتبدو كطبقات كثيفة، لذلك كان من الممكن أن يتلاشى "الجهاز الخلالي" دون أن يلاحظه أحد من قبل لأنه انهار بسبب الجفاف.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز