نصائح لاكتشاف سرطان الجلد في وقت مبكر
التعرض للشمس بالقدر الملائم، وتفادي الحروق والتعرض للشمس بشكل مفرط ومزمن هو أفضل طريقة للتعامل مع الشمس والوقاية من خطر سرطان الجلد.
تُعَد الميلانوما أو سرطان الخلايا الصبغية من أخطر أنواع سرطان الجلد، إلا أن نسب الشفاء منه مرتفعة عند اكتشافه في الوقت المناسب.
وينصح أطباء الجلد بالانتباه من أي وحمات أو جرح يظهر على الجلد؛ حيث أظهرت وكالة أبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن نسبة الزيادة في معدل الإصابة بالميلانوما تراوحت بين 3 و7% سنويا حول العالم منذ 1960.
وترجع الزيادة في هذه النسبة إلى ارتفاع معدل أعمار السكان، فضلا عن ارتفاع معدل التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي تُسهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، إضافة إلى الجلد الرقيق ووجود الكثير من الوحمات سواء غير المألوفة منها أو المعتادة.
وقال أجوستين بوينديا إيسمان، مسؤول حملة يوروميلانوما في إسبانيا، إن "التعرض للشمس بالقدر الملائم، وتفادي الحروق والتعرض للشمس بشكل مفرط ومزمن؛ هو أفضل طريقة للتعامل مع الشمس والوقاية من خطر سرطان الجلد".
وأضاف أن التعرض بشكل غير مناسب للشمس له أثر تراكمي ومستمر على الجلد، مضيفا: "نود أن يتعامل الجميع مع جلده كما لو كان أثمن رداء لديه ويحتاج لعناية خاصة طوال حياته".
وبالإضافة إلى التعرض المفرط للشمس، هناك عوامل أخرى تسبب الإصابة بالميلانوما مثل أن يكون الجلد رقيقا ووجود الكثير من الوحمات سواء غير المألوفة منها أو المعتادة.
وقالت إريني بالاسيوس، طبيبة الجلدية بمستشفى جامعة نابارا الإسبانية إن "الميلانوما يمكن أن يظهر على وحمة قديمة أو على الجلد السليم، لذلك دعا الأطباء إلى ضرورة رصد الوحمات الجديدة، فضلا عن مراقبة التغيرات التي تطرأ على القديمة".
وأكدت الأكاديمية الإسبانية لأمراض الجلد أن كل الوحمات الموجودة في الجسم يجب أن تكون باللون نفسه وبالشكل نفسه، وبالتالي لو اختلفت واحدة عن البقية فيجب الانتباه إليه؛ فربما تكون ورما سرطانيا.
وقالت ليري أجودو، طبيبة الجلدية بمستشفى نابارا في إسبانيا، إن "الوحمة الجديدة تجب دراستها لأنها ربما تكون ورما، ولكن في المرضى الذين لديهم العديد من الوحمات من الصعب رصد ظهور واحدة جديدة".
ويستخدم العاملون بهذا المستشفى تقنية تشخيص جديدة لرصد الميلانوما بشكل سريع وتسمى الخريطة الجسدية المتكاملة وتعتمد على التقاط صور لكل سطح جسم المريض من خلال جهاز متصل بحاسوب.
ومن خلال هذه التكنولوجيا يمكن الرصد التلقائي والسريع للوحمات الجديدة المشكوك فيها في حال ظهورها، كما يتم من خلال هذه التقنية رصد مدى ظهور أي تغيرات على الوحمات القديمة.
وأشارت الطبيبة أجودو إلى أن الوحمات التي يتم استخراجها في مراحل بدائية من التشخيص تعطي نتائج جيدة، ولكن في حال التأخر يضطرنا ذلك إلى إجراء جراحات كبيرة، وبالتالي تعتبر أنه من الضروري التشخيص السريع، من خلال زيارة عيادة طبيب الجلدية باستمرار.