أخبار الساعة: مجلس القوة الناعمة آلية مبتكرة لترسيخ مكانة الإمارات
نشرة أخبار الساعة شددت على أن ممارسة القوة الناعمة ستعزز سمعة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً
قالت نشرة أخبار الساعة، إن إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أول من أمس، تشكيل مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، الذي يختص برسم السياسة العامة، واستراتيجية القوة الناعمة لدولة الإمارات، يمثل نقلة نوعية في السياسة الخارجية للإمارات وفي إدارة علاقاتها الدولية، وهو يعبر عن رؤية استشرافية وواقعية لما يجب أن تكون عليه سياسة دولة الإمارات الخارجية والوسائل المتنوعة التي يمكن استخدامها في ممارسة هذه السياسة، وضرورة استخدام القدرات التي تملكها الإمارات بحدها الأقصى خدمة لمصالحها وترسيخ مكانتها العالمية، بينما تسهم في الوقت نفسه في تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف مناطق العالم.
واضافت "ولا شك في أن إعلان هذا المجلس يعبّرعن شعورمترسخ لدى قيادة الإمارات الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ، بالأهمية المتنامية للقوة الناعمة في العلاقات بين الدول، وفي تحقيق المصالح الوطنية، وأن الإمارات لديها القدرات والإمكانات التي تؤهلها لأن تكون قوة ناعمة بكل معنى الكلمة، سواء على مستوى المنطقة أو العالم، ومن هنا فإن مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات يمثل آلية جديدة ومبتكرة لكيفية استخدام مصادر القوة المادية والبشرية والقيمية المعنوية- وكلها عناصر للقوة الناعمة- التي تملكها دولة الإمارات ليس خدمة لمصالحها فقط، ولكن في ترسيخ دورها على الساحة الدولية، بما يخدم الاستقرار الإقليمي ويحفظ الأمن والسلم الدوليين أيضاً".
وشددت النشرة الصادرة عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية " على أن ممارسة القوة الناعمة ستعزز من دون أدنى شك سمعة دولة الإمارات إقليمياً وعالمياً، وستسهم في ترسيخ احترامها ومحبتها بين شعوب العالم، الهدفان اللذان سيكون من صلب مهام المجلس العمل على تحقيقهما.
كما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن لدى الإمارات القوة العسكرية والقوة الاقتصادية، واليوم نستعد لبناء منظومة القوة الناعمة من أجل ترسيخ سمعة عالمية تخدم مصالح شعبنا على المدى الطويل .
ومضت النشرة تقول "لا شك أيضاً في أن القوة الناعمة للإمارات نشأت مع قيام الاتحاد، وقد عُرفت دولة الإمارات دائماً بنهجها السلمي وميلها الدائم إلى الاعتماد على مصادر قوتها الناعمة في صياغة وممارسة سياستها الخارجية وعلاقاتها الدولية؛ ولكن هذه القوة تعززت وترسخت بشكل لافت خاصة في السنوات الأخيرة، كما نمت وترسخت مكانة دولة الإمارات بشكل كبير جداً، ربما يفوق حجمها الجغرافي وحتى قدراتها المادية، وهذا يأتي ضمن النجاحات التي حققها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أكد ذلك الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال إعلانه تشكيل المجلس، عندما قال: الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نجح في ترسيخ مكانة قوية وغير مسبوقة لدولة الإمارات إقليمياً ودولياً في السنوات الأخيرة، ولابد من بناء منظومة دبلوماسية شعبية لترسيخ رؤيته في وضع دولة الإمارات كأفضل نموذج للدول من حيث السمعة والمكانة عالمياً ".
ونبهت النشرة إلى أن دولة الإمارات تمتلك إمكانات كبيرة وهي تتصدر المشهد الإقليمي العالمي في مجالات متعددة، هذا فضلاً عن ريادتها في المساعدات التنموية والإنسانية على مستوى عالمي، وكل هذا يمثل مصادر لممارسة القوة الناعمة بصورتها الحقيقة، والتي تقوم على خدمة مصالح الوطن والمواطن، ولكن من دون المساس بحقوق ومصالح الآخرين؛ وهذا ما يميز مفهوم الإمارات للقوة الناعمة وهو محل تقدير وثناء عالمي.
ولفتت إلى أنه ومن هنا أصبح من المهم جداً أن يتم مأسسة ممارسة القوة الناعمة بشكل يضمن المصالح الإماراتية على المدى البعيد؛ فالاستثمار في ترسيخ احترام ومحبة الشعوب الأخرى لدولة الإمارات، سيعمل، وكما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على ترسيخ علاقات دائمة مع هذه الشعوب على المستوى الاقتصادي والسياحي والاستثماري وغيرها من المجالات التي تعود بالنفع على المواطن الإماراتي وتضمن مصالحه على المدى الطويل.