أخبار الساعة: المعركة ضد الإرهاب مستمرة
النشرة أكدت أن الموقف الثابت للإمارات من الإرهاب يقوم على رفضه بكل صوره وأشكاله، أيا كانت القوى التي تقوم به وتمارسه وتشجع عليه
أكدت نشرة "أخبار الساعة"، أنه على الرغم من أن هزيمة تنظيم داعش في الموصل، وإنهاء خلافته المزعومة فيها، شكلا ضربة قاصمة لقوى وتنظيمات التطرف والإرهاب في المنطقة، التي كانت تراهن على صمود داعش وتمدد دولته، إلا أن المعركة ضد الإرهاب لم تنته بعد لأن قوى التطرف والإرهاب التي تشعر بمرارة الهزيمة الآن تسعى إلى تعويض خسائرها، وإيصال رسالة بأنها لا تزال موجودة وقادرة على الفعل والحركة.
وقالت النشرة، التي تصدر عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية"، في افتتاحيتها تحت عنوان "المعركة ضد الإرهاب مستمرة"، إنه نتيجة لهذه الهزيمة تأتي عملياتها الإرهابية الجبانة في بعض الدول، وكان آخرها الهجومان الإرهابيان اللذان وقعا في مصر أول أمس.
وأضافت إن إدانة دولة الإمارات العربية المتحدة لهذه الهجمات الإرهابية، ورفضها المبدئي والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، وتأكيدها دعمها القوي لجمهورية مصر العربية الشقيقة، ووقوفها الثابت إلى جانبها في مواجهة هذه الجرائم الخطيرة، وتشديدها على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر، وإصراره على مواصلة التصدي بكل حسم للإرهاب، الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق، كل هذه أمور تعبر عن الموقف الثابت للإمارات من هذه القضية، والذي يقوم على رفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وأيا كانت القوى التي تقوم به وتمارسه وتشجع عليه، أو الجهات المستهدفة به والإيمان بأهمية تعزيز التعاون العالمي القوي والفاعل في مواجهته والتصدي له، والقضاء على الأسباب التي تؤدي إليه باعتباره من أكبر الأخطار، التي تهدد أمن الدول والمجتمعات وتنال من الاستقرار العالمي، وتسيء إلى العلاقة بين أصحاب الديانات والثقافات والحضارات المختلفة.
وأوضحت، أن هذا يؤكد في الوقت ذاته أيضا، دعم الإمارات الثابت لمصر، والوقوف معها في مواجهة خطر التطرف والإرهاب، ومساعدتها على الانتصار في المعركة، التي تخوضها ضد قوى الشر والظلام، التي تسعى إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار.
وأشارت النشرة، إلى أن الانتصار في المعركة ضد الإرهاب يحتاج ليس فقط إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية، وإنما أيضا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد الأطراف، التي تدعم التطرف والإرهاب سواء من خلال توفير الإيواء للعناصر المتطرفة والإرهابية، أو من خلال تقديم التمويل المالي، أو من خلال إتاحة المنصات الإعلامية والدعائية، التي تحرض على خطاب الكراهية، لأن العقبة الرئيسية التي تواجه الحرب العالمية ضد الإرهاب، تكمن بالأساس في عدم التزام بعض الأطراف بما يتم الاتفاق عليه، والاستمرار في مواقفها الداعمة لقوى التطرف والإرهاب، من أجل تحقيق أهداف سياسية مرحلية من دون تقدير لعواقب ذلك على الأمن، والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ولفتت إلى أن الحاجة ماسة الآن وأكثر من أي وقت مضى إلى التحرك لتجفيف منابع الإرهاب المالية والفكرية والإعلامية، من أجل محاصرة قوى التطرف والإرهاب، وإجهاض محاولاتها الرامية إلى زعزعة أسس الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، خاصة أن تجربة السنوات الماضية في الحرب العالمية ضد الإرهاب، أثبتت أن مثل هذه الحرب، تتسم بتعقيد كبير ، وأنها حرب النفس الطويل، والحرب التي لا يكون خوضها من خلال أجهزة الأمن فقط، وإنما عبر رؤية شاملة تتلازم فيها المواجهة الفكرية مع المواجهة الأمنية، وتشترك فيها جهات مختلفة منها المؤسسات الدينية والفكرية والتعليمية والإعلامية وغيرها.
وأكدت النشرة في ختام افتتاحيتها، أن دولة الإمارات، تقدم تجربة فريدة في مواجهة التطرف والإرهاب، يمكن الاستفادة منها في المعركة التي يخوضها العالم ضد الإرهاب، خاصة أنها تجربة تتسم بالشمول ولا تقتصر على جانب دون آخر.