كأس العالم.. كرواتيا ولعنة ربع النهائي تفسدان أمسية نيمار التاريخية
احتاج منتخب كرواتيا تسديدة واحدة على مدار 120 دقيقة، ليجبر البرازيل على خوض ركلات ترجيحية، ويمارس عادته في إقصاء الكبار من كأس العالم.
ونجحت كرواتيا في الحد من الخطورة البرازيلية على مدار 105 دقائق، قبل أن تُفك الشفرات في لقطة تجلي من نجم السامبا نيمار دا سيلفا.
لكن نجح الكرواتي بيتكوفيتش في إعادة كرواتيا إلى المباراة من المحاولة الوحيدة لفريقه على مرمى أليسون بيكر خلال 120 دقيقة.
ولجأ المنتخبان للركلات الترجيحية، حيث انتصر رفاق المخضرم لوكا مودريتش بنتيجة 4-2 لينجحوا في التأهل لنصف النهائي المونديالي الثاني تواليًا، والثالث في التاريخ.
وتستمر لعنة البرازيل في مغادرة كأس العالم من دور الـ8، وباستثناء نسخة 2014 التي استضافتها أراضي "السامبا" حين بلغت نصف النهائي، ودع الفريق اللاتيني في كل من نسخ 2006 و2010 و2018 من تلك المرحلة.
ليلة تاريخية لنيمار على الصعيد الشخصي، ولكن كرواتيا قررت إفساد أمسيته الرائعة وحرمان البرازيل من لقب تاريخي سادس.
بيليه ونيمار.. الملك الجديد
ليس منفردًا، ولكن أصبح نيمار هدافًا تاريخيًا للبرازيل برصيد 77 هدفًا، بالتساوي مع أيقونة كرة القدم بيليه.
ورفع نيمار رصيده من الأهداف في النسخة الحالية من كأس العالم إلى ثنائية، ليرفع بالتالي رصيد أهدافه في جميع نسخ كأس العالم التي شارك بها لـ8 أهداف، متساويًا مع مواطنيه ليونيداس وريفالدو.
الأرقام والأهداف تلاحق نيمار في كل الأحوال، ولكن الخروج من كأس العالم سيكون بمثابة ذكرى حزينة تصاحب ذلك الرقم.
سلسلة كرواتية
وفقًا لشبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن 5 من آخر 7 مباريات مونديالية اتجهت للأشواط الإضافية، كانت كرواتيا طرفًا فيها.
آخر 4 مواجهات لجأت فيها كرواتيا لتمديد الوقت، نجحت خلالها في العبور إلى الدور التالي.
ونجحت كرواتيا في المحافظة على سلسلتها لمباراة خامسة، وهذه المرة كانت الضحية هي كتيبة المدير الفني تيتي، لتحافظ على حظوظها في تكرار ما حققته في كأس العالم السابقة.
جدار منيع
يُعد حارس المرمى دومينيك ليفاكوفيتش أحد نجوم كرواتيا في النسخة الحالية من كأس العالم، وكان سببًا رئيسيًا في بلوغ الفريق لربع النهائي بعد التفوق في ركلات الجزاء ضد اليابان في دور الـ16.
ولا يبدو الأمر صدفة، حيث نجح حارس المرمى الكرواتي في التصدي لـ11 محاولة محققة للبرازيل في دور الثمانية، كأفضل أداء لحارس كرواتي في تاريخ كأس العالم، وضمن أفضل مستويات حراسة المرمى في المونديال بشكل عام.
الرقم القياسي لعدد التصديات في مباراة واحدة يملكه الأمريكي تيم هاوارد، الذي وقف حائلا أمام 14 محاولة بلجيكية في دور الـ16 من كأس العالم 2014.
ونجح ليفاكوفيتش في النهاية في قيادة منتخب بلاده لنصف النهائي الثاني على التوالي، بعد أن تصدى لأول ركلة ترجيحية من رودريجو، وأضاع المدافع ماركينيوس ركلة أخرى، لتتفوق كرواتيا بنتيجة 4-2 وتنجح في بلوغ المربع الذهبي.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز