هجوم نيس.. غرفة عمليات بدائرة التحقيق في تونس
فتحت تونس النار مجددا على صناعة الإرهاب الدائرة على أراضيها، عبر التحقيق في غرفة عمليات الهجوم الذي استهدف نيس الفرنسية.
عملية طعن مروعة نفذها مهاجر تونسي دخل الأراضي الفرنسية بطريقة غير شرعية قادما من إيطاليا، قد تكون جذورها، من حيث التخطيط، في تونس، بالنظر إلى توقيت تنفيذ الهجوم الذي جاء قبل يوم واحد من وصول المنفذ إلى فرنسا.
رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، وجه مكاتب التحقيق في البلاد بالكشف عن جميع العناصر التي قد تكون ساهمت، تصوّرا وإعدادا وتنفيذا، في العملية الإرهابية.
ونقل بيان صدر، السبت، عن رئاسة الحكومة التونسية، عن المشيشي تأكيده على ضرورة إيلاء العناية القصوى للبحث في ملابسات الهجوم.
وجاءت توجيهات المشيشي خلال لقاء جمعه بوزراء العدل محمد بوستّة، والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، والداخلية توفيق شرف الدين.
وشدد رئيس الحكومة على أهميّة تضافر كلّ الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، والتوقّي من تداعياتهما الخطيرة على أمن واستقرار الدول والشعوب، والتمسك بقيم التسامح والاعتدال والحوار كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء.
وأدان العملية التي وصفها بـ"الوحشية والجبانة"، مؤكدا أنها استهدفت مواطنين آمنين في مكان يبعث على السكينة والاطمئنان، ويدعى فيه إلى التآخي والتضامن بين البشر.
وأكّد أنّ تونس والتونسيين، الذّين عانوا من ويلات الإرهاب وسالت دماء أبنائهم في مواجهته، هم في مقدّمة شعوب العالم الحرّ لمحاربة كلّ من اختار السقوط في مستنقع الظّلامية.
وأعرب رئيس الحكومة عن تضامن تونس مع الحكومة والشعب الفرنسيين.
والجمعة، أعلن المتحدث باسم بالمحكمة الابتدائيّة بتونس، محسن الدالي، عن وجود تنظيم يدعى "المهدي بالجنوب التونسي" قال إنه أعلن مسؤوليته عن هجوم نيس.
وأوضح، في تصريحات إعلامية، أن "القطب القضائي المختص في الإرهاب (محاكم مختصة) سيبحث خلال الأيام القادمة في مدى ضلوع هذا التنظيم في عملية نيس الإرهابية".
ومنفذ الهجوم تونسي يدعى إبراهيم عويساوي، يبلغ من العمر 21 عاما، وقد هاجر إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية، قبل أن يطلب منه أمن البلد الأخير مغادرة أراضيه، وفق الشرطة الفرنسية التي قالت إنها حصلت على بياناته من الصليب الأحمر الإيطالي.