نيكولا خوري: فيلم «ثريا حبّي» رحلة بحث في أسئلة الغياب وتحوّلات الروح

أوضح المخرج اللبناني نيكولا خوري أنّ مشروع فيلمه «ثريا حبّي»، المشارك في الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، جاء نتيجة سؤال ظل يشغله لسنوات حول شكل الحياة التي تخوضها المرأة بعد رحيل شريكها.

وأكد أنّ اللقاء الأول مع ثريا بغدادي، زوجة المخرج الراحل مارون بغدادي، فتح أمامه بابًا لحكاية عميقة دفعت إلى بدء العمل على الفيلم قبل 4 سنوات.

وفي حديثه لـ«العين الإخبارية»، أشار خوري إلى أن التعرف على ثريا أثار فضوله الفني والإنساني، إذ شعر منذ البداية بوجود قصة تحمل مستويات متعددة من المشاعر، تجمع بين الحب والفقدان، ما جعله يختار معالجة مختلفة للفيلم، آملاً أن يتفاعل الجمهور مع التجربة. وأضاف أنّ علاقته بثريا وما رافقها من تفاصيل شخصية وجوانب إنسانية ساعدته في الوصول إلى إجابات كان يبحث عنها طويلًا.

وتحدّث خوري عن مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي، مؤكدًا اعتزازه بالعودة إلى المهرجان بعدما شارك فيه قبل أربع سنوات بفيلم وثائقي، مشيرًا إلى أنّ وجود فيلمه هذه المرة في المسابقة الرسمية يمثّل قيمة خاصة بالنسبة له.

وخلال فعاليات الدورة الـ46، شهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي اللبناني «ثريا حبّي» ضمن المسابقة الدولية، وذلك في اليوم السادس من المهرجان الممتد من 12 إلى 21 نوفمبر / تشرين الثاني 2025. وقدّم الفيلم للجمهور مادة تقوم على المزج بين السرد المرئي والأرشيف والصوت، مستعيدًا مسيرة ثريا بغدادي وعلاقتها بزوجها الراحل مارون بغدادي، وكيف انعكست رحلة الفراق الطويلة على حياتها.

وأوضح خوري أنه عاد إلى أرشيف ثريا ومارون خلال التحضير للفيلم، مستعينًا بتسجيلات وصور تعود لفترات مختلفة من حياتهما، وهو ما ساعد في رسم صورة توضح تطور شخصية ثريا بعد غياب زوجها لأكثر من ثلاثة عقود.

وأضاف أن العمل يتناول موضوعات مرتبطة بالحب والفقدان، ويعود بالمشاهد إلى حقبة سابقة من تاريخ لبنان، في محاولة للاقتراب من التحولات التي عاشتها بطلة الفيلم على مدار سنوات طويلة.

ويحمل الفيلم توقيع نيكولا خوري في الكتابة والإخراج، وتشارك في بطولته ثريا بغدادي، فيما تم إعداد المحتوى بالتعاون معها ومع رسائل مارون بغدادي. وتولّت جانا وهبة إنتاج الفيلم، بمشاركة آية البلوشي، مارين فيايان، وثريا بغدادي في عملية الإنتاج.