عشية ذكرى الاستقلال.. رسائل تحد وبحث عن شرعية من قائد انقلاب النيجر
رسائل حاسمة رفعها قائد انقلاب النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني، الذي نصب نفسه زعيما جديدا للبلاد، وجهها للداخل والخارج طمعا في انتزاع اعتراف شعبي ودولي به.
تشياني، رفع بتلك الرسائل، في خطاب متلفز عشية ذكرى استقلال المستعمرة الفرنسية السابقة، نبرة التحدي ضد العقوبات الدولية، خاصة تلك التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
- "إيكواس" تجرب "سلاح الظلام" لمواجهة انقلاب النيجر
- دعوة للحوار وتحذير.. روسيا "العقلانية" ترد على انقلاب النيجر
وحاول كذلك البحث عن شرعية داخلية ودولية، بتحدثه بنبرة المدافع عن مصالح بلاده، وتأكيده الانخراط في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
رفع نغمة التحدي
وقال تشياني، في خطاب تلفزيوني إن "النيجر لن تخضع للضغوط الإقليمية والدولية لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة".
وحول العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الأربعاء، ردا على الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي، قال تشياني، إنها "غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية"، بحسب وصفه.
وأكد الجنرال تشياني أن "المجلس الوطني لحماية الوطن يرفض كل هذه العقوبات ويرفض الخضوع لأي تهديد أيا يكن مصدره، أو التدخل في الشؤون الداخلية للنيجر".
بحث عن شرعية
وفي محاولة للبحث عن شرعية شعبية، أكد قائد انقلاب النيجر، أنه "لن يخون ثقة الشعب الذي وضعها في المجلس العسكري لإنقاذ الوطن"، بحسب قوله.
واستدعاء للتهديد الخارجي، أملا في كسب الود بالداخل، أشار إلى أن "بعض القوى الأجنبية لا تريد مصلحة شعبنا".
وزعم قائد الانقلاب في النيجر، أنه "سيبذل كل الجهود في التعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب بمنطقة الساحل"، في مسعى منه للحصول على اعتراف دولي به للانخراط في الأنشطة الدولية ضد الإرهاب.
وفي رسالة للدول الأجنبية التي لها رعايا في البلاد، قال الجنرال تشياني: "نتمسك بقيم العدالة وحماية أمن كل المقيمين على أرض بلادي".
إجلاء الرعايا
وفي إطار رحلات الإجلاء التي تجريها عدة دول لرعاياها في هذا البلد، أمرت واشنطن، بإجلاء جزئي لطاقم سفارتها في النيجر بعد أسبوع على الانقلاب الذي شهدته البلاد، حسبما أعلنت وزارة الخارجيّة.
وقالت وزارة الخارجيّة الأمريكية، في تحديث سفر بشأن النيجر نشرته، مساء الأربعاء، إنّها أمرت "نتيجة لهذا التطوّر.. بمغادرة الموظّفين الحكوميّين غير الأساسيّين في السفارة" مع عائلاتهم.
وأجرت باريس وروما عمليات إجلاء لرعايا أجانب من نيامي على متن طائرتين من 4 طائرات فرنسية قررت باريس تسييرها.
وإضافة إلى الفرنسيّين، أجلت باريس رعايا من الولايات المتحدة وكندا وبلجيكا (15) والنمسا وألمانيا ونيجيريا والبرتغال وإثيوبيا ولبنان.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز