"إيكواس" تجرب "سلاح الظلام" لمواجهة انقلاب النيجر
بعد أن طرقت أبواب الدبلوماسية تارة والتهديد تارة أخرى، يبدو أن دول "الإيكواس" قررت اللجوء إلى سلاح جديد لمواجهة انقلاب النيجر.
وبالتزامن مع استضافتها لاجتماع لرؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا "الإيكواس" أعلنت نيجيريا وقف مد النيجر بالكهرباء، لتستخدم الظلام في مواجهة قادة الانقلاب.
وقالت أبوجا إن تلك الخطوة تأتي تماشيا مع العقوبات التي قررتها الدول المجاورة في غرب أفريقيا بعد الانقلاب الذي شهدته النيجر الأسبوع الماضي، وأطاح بالرئيس محمد بازوم.
وبحسب مصدر قريب من إدارة شركة الكهرباء في النيجر لوكالة فرانس برس، فإن "نيجيريا فصلت منذ أمس الثلاثاء الخط الذي ينقل الكهرباء إلى النيجر".
وتعتمد النيجر في استهلاك الكهرباء على نيجيريا بنسبة 70 %.
وعقب الإطاحة بالرئيس بازوم الأسبوع الماضي في خامس انقلاب تشهده البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، تعرضت نيامي لعقوبات دولية وأفريقية.
ويوم الأحد الماضي، قررت "إيكواس" تعليق عضوية النيجر بالمجموعة بسبب الانقلاب، وقررت فرض عقوبات اقتصادية عليها تشمل تجميد أصول نيامي في البنوك المركزية للدول الأعضاء بها، ووقف جميع المعاملات التجارية والمالية بين النيجر وجميع الدول الأعضاء فيها، وفرضت حظر سفر وتجميد أصول على المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب بالنيجر.
ولم تستبعد المجموعة استخدام القوة لتحرير بازوم وإعادة الوضع الدستوري إلى البلد الأفريقي، ومنحت العسكر أسبوعا للاستجابة إلى مطلب تحرير بازوم إعادته إلى السلطة.
وقابل القادة العسكريون في النيجر عقوبات الإيكواس بالتحذير من أي تدخل عسكري في بلادهم.
والنيجر واحدة من أفقر دول العالم، وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار سنويا، وفقا للبنك الدولي.
كما أنها شريك أمني رئيسي لبعض الدول الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها كقاعدة لجهودهما الرامية لاحتواء أعمال عنف يشنها إرهابيون في منطقة الساحل بغرب ووسط أفريقيا.
واليوم الأربعاء، تراجعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" خطوة للخلف تجاه الانقلاب العسكري بالنيجر.
وقال مفوض إيكواس للشؤون السياسية والأمن، عبد الفتاح موسى، إن "رئيس الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كان يرغب بأن يكون هنا، ولكن بينما نتحدث، يتواجد هو في النيجر كجزء من وفد رفيع المستوى بقيادة الرئيس النيجيري السابق الجنرال عبد السلام أبو بكر، بهدف التفاوض".
وأضاف موسى أن التدخل العسكري في النيجر سيكون "الخيار الأخير" الذي ستطرحه الهيئة لاستعادة النظام الدستوري في البلاد، لكن يجب "الاستعداد لهذا الاحتمال".
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg
جزيرة ام اند امز