"تصرفات غادرة".. غوتيريش يُغضب المجلس العسكري بالنيجر
أثار الأمين العام للأمم المتحدة، برفض تمثيل النيجر على منصة الجمعية العامة في دورتها الـ78، حفيظة المجلس العسكري الحاكم في البلاد.
المجلس العسكري الذي وصل إلى السلطة في النيجر في انقلاب على الرئيس محمد بازوم في يوليو/ تموز الماضي، ندد بما سماه "التصرفات الغادرة" لغوتيريش، الذي اتهمه بعرقلة مشاركة النيجر بالجمعية العامة للأمم المتحدة، على خلفية تغيير السلطة بالقوة.
وفي بيان بثه التلفزيون الرسمي بالنيجر، دعا المجلس العسكري والحكومة المعينة من قبله، المجتمع المحلي والدولي، إلى أن يكونا شاهدين على "التصرفات الغادرة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي من شأنها تقويض أي جهد لإنهاء الأزمة في بلادنا".
ورأى البيان أن غوتيريش "ارتكب خطأ في ممارسة مهمته، من خلال عرقلته المشاركة الكاملة للنيجر في الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة".
وشدد على أن النيجر "ترفض وتدين بشدة هذا التدخل الواضح من جانب غوتيريش في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة".
واتهم بيان المجلس فرنسا واثنين من رؤساء الدول الناطقة بالفرنسية، في غرب إفريقيا -دون تسميتهما- بالتواطؤ للحيلولة دون مشاركة النيجر.
وما تزال فرنسا ودول غربية وبعض الدول الإقليمية ترفض الاعتراف بالمجلس العسكري الجديد، وتطالب بإطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد بازوم، وسط تزايد التهديد بشن هجوم من طرق المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".
وتعيش القوات المسلحة النيجيرية في حالة تأهب قصوى لتكون في حال استعداد لـ"تجنب أي مفاجأة"، قد تقدم عليها "إيكواس"، التي قالت إنها مستعدة لنشر قوات لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
وخففت إيكواس أمس الجمعة من حدة التهديد وقالت إنها "عازمة على التروي لمنح فرصة للجهود الدبلوماسية"، ومع ذلك يظل التدخل أحد الخيارات المطروحة على الطاولة.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز