نيجيريا تكتوي بنيران الحرب بالوكالة.. ومقتل 11 مدنيا
3 هجمات انتحارية تستهدف مدينة بشمال شرق نيجيريا، وأصابع الاتهام موجهة إلى "بوكو حرام" وصراع النفوذ بين تركيا وإيران
قُتل 11 شخصا خلال هجوم على مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا نفّذه على الأرجح عناصر من جماعة بوكو حرام الإرهابية، وفق ما أعلنته الشرطة اليوم الخميس.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مفوض الشرطة في ولاية بورنو، داميان شوكوو قوله: "قُتل 10 مدنيين في 3 هجمات انتحارية، ومواطن آخر في حي جيداري بولو عندما كان الأهالي يحاولون الهروب من المهاجمين".
ووقع الهجوم مساء الأربعاء، ولم تعلن جهة مسؤوليتها عنه بعد.
وتتصاعد في نيجيريا، كما في العديد من بلدان العالم، الهجمات الإرهابية وأعمال العنف بشكل غير مسبوق في الأشهر الأخيرة، ومعظمها ينسب إلى "بوكو حرام"، إضافةً إلى جماعة شيعية موالية لإيران.
وترتبط زيادة الهجمات مع زيادة في تسليح الجماعات الإرهابية، واتجهت أصابع الاتهام بقوة إلى تركيا وإيران بشكل خاص في تمويل العنف والإرهاب عبر تهريب السلاح وأفكار التطرف إلى نيجيريا في إطار الصراع بين البلدين حول مناطق النفوذ في إفريقيا.
ففي مايو/أيار الماضي أعلنت الجمارك في ميناء لاجوس بنيجيريا عن اعتراض شحنة أسلحة قادمة من تركيا تحتوي على 440 بندقية وقطع أخرى لأسلحة نارية، وأنها طليت بالكلس لإخفائها عن نظر موظفي الجمارك.
وتفجرت في مارس/ آذار عام 2014 ضجة حول قيام شركة الخطوط الجوية التركية بنقل أسلحة إلى مجموعات غير معروفة في نيجيريا بناء على تسجيلات لمكالمات هاتفية تم تسريبها بقصد الكشف عما يقال إنه فساد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمحيطين به.
ونفت الخطوط الجوية التركية نفيا قاطعا حينها، قيامها بنقل أي أسلحة من تركيا أو غيرها إلى نيجيريا.
وتنشط في شمال شرق نيجيريا جماعة "بوكو حرام" الإرهابية التي تحارب تحت شعار نشر الشريعة الإسلامية، وقتلت في عملياتها ضد مؤسسات الدولة والمدنيين أكثر من 20 ألف قتيل منذ عام 2009.
و"بوكو حرام" تنظيم إرهابي، تأسس 2002، يزعم أنه يسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية في نيجيريا، وبايع تنظيم داعش الإرهابي، وأطلق على نفسه اسم "ولاية غرب إفريقيا" في إشارة إلى أنه جزء تابع لدولة الخلافة الإسلامية المزعومة التي يقول داعش إنه ينوي إقامتها في الأرض.
ورغم أن الحركة بدأت بمجموعة من طلبة العلم الذين تركوا مقاعد الدراسة، بحجة أن نظام التعليم يتبع الأسلوب الغربي "الكافر"، إلا أن مستوى تسليحها وعملياتها يشي بوجود أنشطة مشبوهة لها وبتلقيها دعمًا خارجيًا.
من ناحيتها، تحصد إيران نتائج توغلها في نيجيريا والذي بدأ قبل 30 عاما عبر نشر المذهب الشيعي، وخلق ميليشيات موالية لطهران ومصالحها هناك.
فقد بدأ التوغل الإيراني في نيجيريا على يد دعم نيجيري اسمه إبراهيم زكزاكي، وبهذا الدعم جمع حوله أنصار، بات عددهم يكبر مع الوقت ومع العمل السري، حتى تكونت أعداد غفيرة تتسبب الآن في اندلاع أعمال عنف بينها وبين قوات الجيش والشرطة، وتتهم تلك الميليشيا على إثرها الحكومة النيجيرية باضطهاد الشيعة.
وتنشط الآن تلك الجماعة تحت اسم "الحركة الإسلامية النيجيرية" بزعامة زكزاكي.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg
جزيرة ام اند امز