دبلوماسية أمريكية تنتقد "هفوات" بايدن.. تايوان نموذجا
اعتبرت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أن الرئيس جو بايدن يحرج الأمريكيين بشدة.
اعتبرت السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي أن الرئيس جو بايدن يحرج الأمريكيين بشدة عندما يطلق تصريحات ثم يقوم أفراد إدارته بتصحيحها لاحقا أمام الرأى العام والمجتمع الدولي.
ولدى سؤالها خلال مقابلة مع "فوكس نيوز" عن تصريح الرئيس بايدن الأخير بشأن عزم بلاده على الدفاع عن تايوان عسكريا فى حال أقدمت الصين على مهاجمتها، قالت هالي إن كل ما يقوله الرئيس الأمريكي هو "محل رصد داخلى وخارجي".
وأضافت أن هذا التصريح الذى صححه فيما بعد مستشار الأمن القومى، جيك سوليفان، وأكد على أنه لا تغيير فى سياسة البلاد حيال تايوان، ليس هو الأول من نوعه لبايدن والذى يتم تصحيحه فيما بعد.
وأوضحت: "هذا يحرجنا جدا.. لكنى أهتم بكيف ينظر العالم لذلك.. سواء الحلفاء والأعداء".
وأكدت أن أى إشارة على التخبط فى الموقف داخل واشنطن يبعث برسائل للعالم.. "ويحدث اضطراب كبير".
وقالت إن المواقف الأمريكية لابد وأن تكون ثابتة ومستقرة.. حتى وإن كانت سياسة "الغموض الاستراتيجي" التي تتبعها واشنطن حيال تايبيه.
وقالت إن بايدن لم يكن في حاجة للرد على السؤال الصحفي بشأن ما إذا كان سيرسل جنودا للدفاع عن تايوان أمام هجوم صيني.
وقالت إنه في الإدارة السابقة، كانت واشنطن تكتفي بمطالبة الصين بعدم الهجوم على الجزيرة.
وأوضحت: "كنا نقول لهم لا تذهبوا إلى هناك.. فلن تعرفوا أبدا ماذا سنفعل في المقابل".
وأضافت: "لا ندين لأحد بإجابة.. ليس من حق العالم أن يعرف حساباتنا واختياراتنا.. ومن الجيد ألا تكون مواقفك يمكن تخمينها.. لاسيما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية.. فلا يجب أن يكون الكل متوقعا رد فعلك.. بل إن الغموض في حد ذاته أداة قوة".
وفى وقت سابق، اعتبر تحليل لـ"سي إن إن" أن "لسان بايدن الفضفاض غالبًا ما أوصله إلى مشاكل لاحقة وربما كان السبب في عدم ثقة بشخصه بدت منذ وقت طويل من قبل بعض مساعدي إدارة أوباما كنائب للرئيس.
وبحسب كاتب التحليل ستيفن كولينسون، ففي كثير من الأحيان، يظهر "تصحيح الهفوات أو زلات اللسان" على أنه عدم احترام للرئيس. يجعل الأمر يبدو وكأنه ليس في حال تركيز عقلي، أو أنه انحرف عن النص الذي وضعه المرؤوسون له.
ويوفر ذلك فرصة للجمهوريين الذين يشككون في قدرته المعرفية ولياقته في أوقات الذروة.